كتبت رانيا شخطورة في “أخبار اليوم”:
مع بداية كل عام دراسي تعلو الصرخة من ارتفاع الاسعار لا سيما الاقساط المدرسية، والحصة الاكبر تنالها المدارس الكاثوليكية كونها تضم النسبة الاكبر من الطلاب. لماذا هذه الهجمة؟ وهل زيادة الاقساط مبررة؟
يتفهم امين عام المدارس الكاثوليكية الاب يوسف نصر ان تكون المدرسة الكاثوليكية في الواجهة وقد يكون ذلك نتيجة لآمال الناس المرتفعة عليها، لذا هي تتحمل “وزر التربية” في لبنان.
وبالنسبة الى الاقساط، يرفض نصر الكلام عن انها مرتفعة، شارحا ان سقف الاقساط في المدارس الكاثوليكية هو اقل من نصف قيمة الاقساط في المدارس الخاصة الافرادية، وهذا ما تثبته دراسة مقارنة لـ 43 مؤسسة مدرسية.
ويشرح نصر هناك تنوع كبير ضمن الاقساط في المدارس الكاثوليكية، حيث اكثر من 60% منها اقساطها تقارب الألف دولار، و30% اقساطها في معدل الـ 1700 دولار و10% فقط اقساطها فوق الألفي دولار، وبالتالي حتى ضمن فئة الـ10% امكانات الاهالي متنوعة، مشددا على ان “مدارسنا فيها من كل الطبقات”، لافتا الى ان هذا الاختلاط والتنوع امر مهم جدا يجب الحفاظ عليه كي لا نصل الى ما يسمى مدارس النخبة او الاقطاعية.
ويضيف: هناك امران مهمان نركز عليهما في قلب كل مدرسة، اولا: اسلوب معتمد في معظم المدارس الكبيرة لجهة ان من لديه الامكانات يستطيع ان يساعد الآخرين، ثانيا تقسيم الاقساط الى فئات: A ،B ،C، حيث المقتدر يستطيع ان يساعد سواه.
وردا على سؤال، يوضح نصر انه في المدارس الكاثوليكية نعتمد سياسة حصر المساعدات بالطبقة الاكثر فقرا لا سيما بالنسبة الى العام 2024 – 2025، قائلا: اننا نعتبر ان هناك اهالي مرتاحين وقادرين على تسديد الاقساط ، منهم على سبيل المثال، موظفي الدولة حيث تعاونية الموظفين تقدم منحا مدرسية تتراوح ما بين 1150 الى 1950 دولارا، كما ان اصحاب المهن الحرة اصبح مدخولهم بالدولار… وبالتالي تبقى الطبقة الافقر التي نركز عليها لنوجه المساعدات اليها ولهذا السبب تم تفعيل المكاتب الاجتماعية في كافة المدارس.
ماذا عن الاساتذة واهمية المحافظة على المعايير والجودة؟ يجيب نصر: هذا هم اساسي من هموم المدارس الكاثوليكية التي تقوم على المعلم الكفوء والمتميز، ويقول: للأسف مع بداية الازمة خسرنا نسبة معينة من هؤلاء الاساتذة الكفوئيين نتيجة لعدم اكتفائهم بما يُقدم لهم من قبل المدارس الكاثوليكية، لذا نعمل راهنا مع كل مدرسة كي نحسن وضع المعلمين، وهذا هو السبب الرئيسي لزيادة الاقساط للعام الدراسي الحالي.
ويشير الى ان لدى كل مدرسة سياستها الخاصة في هذا الموضوع وهي تبحث دائما عن اساتذة بنفس الكفاءة، او انها تعمل على تدريب الاساتذة الجدد ليصلوا الى نفس المستوى من الكفاءة ويصبحوا ايضا على مستوى عال من التميّز.