شارك النائب التغييري إلياس جرادي صباح اليوم الإثنين بالوقفة المنفّذة أمام قصر العدل في بيروت، والتي تتزامن مع جلسة استجواب حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة أمام قاضي التحقيق الأول في بيروت بلال حلاوي.
جرادي وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, أشار إلى أنه “هو الشخص الوحيد ذو صفة رسمية ويملك تمثيلًا شعبيًا قد ادعى على سلامة، إضافة إلى محامي الشعب يريد إسقاط النظام، فنحن الوحيدون من تقدّمنا بهذه الدعوة”.
واعتبر أن “ما يحصل اليوم هو من تداعيات الدعوة التي تقدمنا بها، ومن قال أنه لا يمكننا القيام بأي شيء، ها هي النتيجة أمام أعينهم اليوم”.
وتطرّق إلى الصمت الكبير الذي يمارس من قبل بعض السياسين، وقال: “رياض سلامة هو من قام بإدارة كل “التوليفات”, إلا أن هناك منظومة كبيرة وراءه، منظومة مصارف، منظومة مستفدين، ومنظومة حكم، فالصمت خير دليل أن هذه المنظومة هي مشاركة بكل “توليفات” سلامة”.
وشدّد على أن “ما يحصل اليوم ما هو إلا البداية، فكلّن يعني كلّن، “رح يتجرجروا للمحاكم”، فلا مفرّ من هذا المسار”.
وأضاف، “أنا كمدّعي ومودع وممثّل شعبي، ومتصالح مع مبادئي التي دخلت فيها إلى الإنتخابات، أمثّل كل مريض لا يمكنه الدخول إلى المستشفى لتلقي العلاج، كل شاب لم يتسجّل في المدرسة أو في الجامعة لأنه لا يملك المال، وكل مودع خسر تعبه وجنى عمره”.
وأكّد أنه “لا يمكن أن ننهض بهذا البلد مجدداً، دون إعادة الثقة، والثقة مسارها الأول هو قضائي، كشف الحقيقة، محاسبة المسؤولين، استرجاع الودائع التي هُرّبت، إضافة إلى إعادة هيكلية النظام المصرفي لبناء إقتصاد من جديد”.
وعن خطوة القضاء الأولى بتوقيف سلامة والتحقيق معه؟ وصفها جرادي “بالمتأخرة, إلا أنها خير من أن لا تكون”.
وخلُص جرادي، إلى القول: “وقفتنا اليوم لدعم القضاء وللمواجهة، فلن نسمح لأحد بتمييع هذه القضية الوطنية المصيرية”.