عاد الملف الرئاسي إلى الواجهة بعد فترة طويلة من الجمود التام، حيث من المتوقع أن تعقد اللجنة الخماسية على مستوى السفراء الممثلة للمملكة العربية السعودية ومصر وقطر وفرنسا والولايات المتحدة الأميركية، إجتماعًا بعد إستراحة الصيف في أواخر الأسبوع المقبل، لإعادة بلورة الأفكار المتعلقة في هذا الإستحقاق.
وخلال اليومين السابقين تم عقد اجتماع في السعودية بين الموفد الرئاسي الفرنسي جان أيف لودريان والمستشار نزار العلولا، على صعيد متابعة الأزمة السياسية في لبنان، فهل سيؤدي هذا الإجتماع إلى إحداث خرق جدّي في الجدار الرئاسي؟
في هذا الإطار، يُشير الصحافي والكاتب السياسي قاسم قصير، في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، إلى “عودة تحرك أعضاء اللجنة الخماسية وزيارة لودريان إلى السعودية بعد الإطمئنان الدولي والإقليمي لعدم ذهاب لبنان وفلسطين والمنطقة إلى حرب كبرى، لا سيما بعد ردّ حزب الله المحدود على عملية إغتيال القائد الجهادي فؤاد شكر”.
ويرى أن “هناك فرصة جديدة للحوار الداخلي بدعم إقليمي ودولي من أجل تحريك الملف الرئاسي قبل موعد الإنتخابات الرئاسية الأميركية، لأنه لا أحد يعلم ماذا ينتظرنا بعد الانتخابات الأميركية وما المفاجآت التي يمكن أن نشهدها في المرحلة المقبلة”.
وفيما يتعلّق بالإجتماع المرتقب لسفراء اللجنة الخماسية؟ يقول قصير: “من المعروف أن اللجنة الخماسية تجتمع كل فترة لمتابعة الأوضاع في لبنان، وتكون الإجتماعات إما على مستوى السفراء في لبنان أو على مستوى وزراء الخارجية والمسؤولين المعنيين بالشأن اللبناني، لكن يبقى التعويل على الحوار الداخلي لأنه الطريق الأسرع للوصول إلى تفاهم رئاسي مدعومًا من اللجنة الخماسية وإلّا فإن الأزمة الرئاسية ستبقى مستمرة”.