من المتوقّع أن تستأنف اللجنة الخماسية الدولية الخاصة بالملف اللبناني تحركها في غضون أيام قليلة بعد استراحة فرضتها الظروف الأمنية، على الرغم من أن الأجواء لا توحي بتوجه الإهتمام من الجبهة الجنوبية إلى الملف الرئاسي.
في هذا السياق, أكّد الكاتب والمحلل السياسي على حمادة, أنه “على إثر اللقاء الذي حصل بين رئيس مجلس النواب نبيه بري من جهة, وسفير المملكة العربية وليد البخاري من جهة أخرى, صدرت بعض التسريبات الإعلامية اللبنانية, من عدّة جهات, بأن هناك لقاءً لجزء من الخماسية سيعقد في المملكة العربية السعودية, بين الوزير جان إيف لودريان عن فرنسا, وعن المملكة العربية السعودية الوزير نزار العلولا المولج في الملف اللبناني, ومعه السفير وليد البخاري”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, أشار إلى أن “هذه الأنباء لم تتأكّد لدينا من مصادر مستقّلة لا في المملكة العربية السعودية, ولا في بيروت, وخصوصاً أن اللقاءات بين لودريان والقيادة السعودية تحصل بشكل دوري نظراً لأنه كثيراً ما يتواجد في السعودية بداعي موقعه الرسمي الآخر, وهو أنه رئيس الوكالة الفرنسي لتنمية منطقة العلا, وهذا الموقع يدفعه بأن يتواجد في السعودية, بشكل دوري, وبالتالي هو يلتقي مع المسؤولين”.
وتابع, “لودريان يلتقي مع العلولا, وربّما يلتقي خارج الأضواء مع السفير البخاري, وبالتالي المشاورات مستمرة, إنّما قد يكون إنغلاق السبل لبنانياً, هو ما يدفع الخماسية إلى عدم التحرّك في الوضع الحاضر”.
ولفت إلى أن “الجميع يعلم بأن الخماسية تضم خمسة دول, الفرنسيين والأميركيين, والمصريين, والسعوديين, إضافة إلى القطريين, ويقيني الآن كل التوجّهات والإهتمامات منصبّة على الملف الفلسطيني بالدرجة أولى”.
وأردف, “بالنسبة لفرنسا والولايات المتحدّة الإهتمام منصبّ بالنسبة للبنان إلى ضبط الجبهة اللبنانية الإسرائيلية لكي لا تتفاقم الأمور وتنزلق إلى حرب”.
وعليه, خلُص حمادة, إلى القول: “موضوع الرئاسة حتى الآن, أُبقي في الثلاجة من قبل الجميع, وتقديري لم يكون هناك تحرك جدي في المدى المنظور نظراً لأن الوضع في المنطقة, أشدّ تعقيداً من أي وقت مضى”.