ربّ ضارة نافعة, هو المثل الإيجابي الوحيد الذي ينطبق على لبنان في ظل الركود الذي تعيشه إقتصاديات العالم, فرغم الخسائر الفادحة التي تلحق بالقطاعات الإنتاجية, لا سيّما التراجع الحاد في أسعار برميل النفط العالمي, فإن ذلك انعكس إيجاباً على اللبنانيين الذين يتخبّطون بأزمات إقتصادية ومعيشية حادة, بما يشكّل نقطة ضوء في هذا الواقع المظلم.
في هذا الإطار, أكّد ممثل موزعي المحروقات في لبنان فادي أبو شقرا, أن “أسعار النفط العالمية تواصل خسائرها, إذ أن العقود الآجلة لخام برنت تراجعت اليوم 57 سنتا حيث وصل سعر برمل النفط إلى حوالي الـ 76.36 دولاراً”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, اعتبر أبو شقرا, أن “لبنان هو الرابح الأكبر من هذه الخسائر, على اعتبار أن جدول أسعار المحروقات في لبنان, يتأثّر بأسعار النفط العالمية, فكلّما انخفضت تنخفض الأسعار, والعكس صحيح”.
وكشف أن “جدول الأسعار الذي سيصدر صباح يوم غد الثلاثاء, سيشهد على تراجع إضافي في الأسعار”, مشيراً أنه إذا “استمرّت الأسعار العالمية في الإنخفاض, فهذا يعني أن لبنان سيشهد على تراجع مستمر في الأسعار”.
وتمنّى أبو شقرا, أن “تشهد أسعار النفط العالمية المزيد من التراجع, الأمر الذي ينعكس وبشكل إيجابي على المواطنين اللبنانيين, وعلى موزعي المحروقات أيضاً”.
وتطرّق إلى مخزون المحروقات في لبنان, مؤكّداً أن “المادة متوفرة ولا داع للهلع, لا سيّما أن طرق الإستيراد البحرية لا تزال مفتوحة, فالبواخر لا تزال تصل كالمعتاد”.
يذكر أن تغيير الأسعار وفق السعر العالمي ينعكس على جدول تركيب الأسعار مرتين من كل أسبوع, الثلاثاء والجمعة.