لم يخرج الجنوب من دائرة الخطر رغم مرور أسبوع على ردّ “حزب الله” على اغتيال إسرائيل القيادي فؤاد شكر، وعدم تسجيل رد على هذا الرد. فالإعتداءات الإسرائيلية مستمرة ومن دون أي ضوابط أو خطوط حمر، رغم أن قواعد الإشتباك على الجبهة الجنوبية لم تلحظ تحولات دراماتيكية حتى أنها عادت إلى ما كانت عليه قبل اغتيال شكر.
ولذلك فإن عودة مناخ الترقب وتجدد الخشية من اتساع جغرافية المواجهات، تؤكد أن لبنان ما زال في مرحلة القلق، كما يلاحظ الكاتب والمحلل السياسي قاسم قصير، الذي يتحدث في الوقت نفسه ل”ليبانون ديبايت”، عن تراجع أجواء التوتر واحتمال الحرب الكبرى.
ويستند المحلل قصير في مقاربته هذه إلى التطورات الأخيرة في الضفة الغربية وفي غزة تزامناً مع استمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان، وصولاً إلى احتمال حصول عمليات اغتيال جديدة، ممّا يجعل الأوضاع اليوم غير مستقرة، وبالتالي، لم يصل لبنان إلى حالة الإستقرار والطمأنينة.
وحول المرحلة الراهنة ومشهد الميدان، يكشف قصير عن أن الميدان اليوم هو “بانتظار الردّ الإيراني، وما سيؤدي إليه من ردود فعل”.
وبالتالي، وحتى ذلك الوقت “سنبقى في حالة قلق وانتظار، إنما حالياً تراجعت الإجراءات الإحترازية”، وفق ما يؤكد قصير.
ورداً على سؤال حول تأثير قرار التمديد لمهام قوات الطوارىء الدولية العاملة في الجنوب وذلك لجهة تكريس المزيد من التراجع في حدة المواجهات جنوب الليطاني، فيرى قصير أن التمديد لقوات الطوارىء هو “تكريس للواقع القائم اليوم ولن يغير طبيعة الجبهة”، ولكنه يشير إلى أنه ” مفيد للمستقبل في حال توقفت الحرب في غزة وعدنا إلى سيناريو تطبيق القرار 1701، مع العلم أن ما جرى كان مهماً”.