أصدرت اللجنة المركزية للإعلام والتواصل في التيار الوطني الحر بياناً، اليوم الأربعاء، علّق فيه على خطوة استقالة النائب إبراهيم كنعان من “التيار الوطني الحر”.
وقالت اللجنة في بيانها إنه “لم يكن خافياً على أحد أنَّ ما عمد إليه النائب ابراهيم كنعان في حركته الإعلامية الإستعراضية، هو قنبلة دخانية للتغطية على ما ارتكبه من مخالفات أوجبت إخراجَه من المجلس السياسي أولاً ومن ثم من الهيئة السياسية وبعدها إحالته إلى مجلس الحكماء”.
وأضافت: “إبرازاً لبعض لحقائق يكشف التيار جزءاً من هذه المخالفات على ان يكشف بعضها الآخر لاحقاً وتباعاً؛ اختار النائب كنعان منذ زمن بعيد أن يسلك طريق الإنشقاق ورعاية وتكوين مجموعة من النواب داخل التيار تتّبع سياسة واداء خاصّين بها من خارج سياسة التيار ونظامِه، وذلك في محاولة لإحداث شرخ عامودي داخل التيار بدلاً من التزام النظام الداخلي مع احترام الديمقراطية والحرية والتنوع داخل التيار في الرأي والأفكار لما هو صالح “التيار”. وقد جرى تنبيهه الى ذلك مراراً، لكنّه لم يرتدع”.
وأكملت: “بتصرفٍ فوقي تمنّع كنعان لمدة اكثر من سنتين عن حضور اجتماعات المجلس السياسي، ولمدة سنة وشهر عن حضور اجتماعات الهيئة السياسية، مسارعاً الى إعلان تضامنه مع النائب الياس بو صعب بعد فصله من التيار بسبب اصراره واعلانه عدم التزام سياسة التيار ونظامه، بما يخالف أبسط قواعد النظام الداخلي والسلوك الحزبي”.
واعتبر البيان أن “كنعان أصر على التفرّد بسياسات خاصة به في المجلس النيابي والاعلام والعلاقات والاتصالات السياسية مع السفارات والاحزاب والمرجعيات والشخصيات وفي دائرته الانتخابية من دون التنسيق مع التيار او حتّى علمِه، وعمد أحياناً الى كسر قرارات التيار، بما يتجاوز الحق المشروع في تنوع الآراء، ومن بين هذه المخالفات التعاطي مع بعض القوانين الإصلاحية من الكابيتال كونترول وصولاً الى قانون الموازنة الأخير.”.
وأكمل البيان: “خلافاً لقرار المجلس السياسي والهيئة السياسية بعدم ترشيح رئيس “التيار” وأي حزبي لرئاسة الجمهورية، قدّم نفسه وقاد حملة في الإعلام ومع دعم ثلاثة نواب من “التيار” “في مجموعتِه” على أنه مرشح لرئاسة الجمهورية، وقد وُجهت اليه اكثر من مرة دعوات للتراجع عن هذا السلوك غير المألوف كونه يعرّض التيار للانتقاد والسخرية بالتناقض، فلم يمتثل”.
وذكر البيان أنّ “كنعان أصرّ على خرق قرارات التيار المتعلقة بالإعلام، لجهة عدم امتثاله للآلية الاعلامية المعتمدة في التيار، وتعمّد الظهور في محطات تلفزيونية وفي اوقات محدّدة لإظهار التمايز عن رئيس التيار وبقية رفاقه”،
وأردف: “آخر مخالفات كنعان، مسرحية المؤتمر الصحافي الإستعراضية ومحاولة إيهام قواعد “التيار” بالسعي إلى “مبادرة” مزعومة في الوقت الذي كان يحرّض فيه على تأليف مجموعة من النواب التي تتحرك في شكلٍ مستقل عن التيار وتقوم بخطوات مخالفة لسياسته. وعلى الرغم من كل ذلك، استوعب رئيس التيار لفترة طويلة جداً هذه الممارسات وعقد جلسات مطوّلة معه بعضها بحضور نائب رئيس التيار تبيّن فيها محاولات من النائب كنعان ومجموعته لإدخال مفاهيم حزبية وتيارية جديدة وقلب النظام الداخلي واعتماد فوضى في الانتطام الداخلي والسياسي”.
وختم: “إن التيار الوطني الحر إذ يوضح هذه الحقائق، يترك الكلام الأخير عن كل المخالفات وسياقها السياسي لرئيس التيار النائب جبران باسيل في إطلالة إعلامية قريبة على محطّة otv، ويؤكد أهمية التضامن والتكاتف الداخلي والإلتزام بالنظام، وأن هذا المخاض الذي يشهده “التيار” لن يكون إلا محطةً جديدة في ترسيخ ديمومته واستمراريته”.