كتب فؤاد بزي في”الاخبار”: بعد إعلان الجزائر عن تقديم30ألف طن من الفيول، بقيمة 18مليون دولار على سبيل الهبة للمساعدة في حلّ أزمة الكهرباء، انطلقت الثلاثاء الماضي عملية تحميل الفيول على متن الناقلة «عين أكر» التابعة لشركة «سوناطراك» في ميناء سكيكدة، على أن تصل إلى
لبنان الإثنين المقبل. لكن، تبيّن أن مواصفات الفيول الموهوب للبنان مختلفة عما تحتاج إليه مؤسسة كهرباء لبنان، وبالتالي تحتاج إلى استبداله بشحنة أخرى، وهو ما ورد في كتاب المدير العام للمؤسسة كمال حايك إلى وزير الطاقة وليد فياض.إذاً، لن يستفيد لبنان مباشرةً من النفط الجزائري في تشغيل المعامل الحرارية، بل «سيعمل على استبدال الشحنة بأخرى من مادة الغاز أويل بواسطة مزايدة عمومية عبر هيئة الشراء العام»، يقول فياض الذي وقّع فعلاً الأوراق الرسمية لإطلاق المزايدة أمس. ولكن لماذا لا تتم عملية المبادلة مباشرةً من باخرة لباخرة بما أن الهدف من الهبة هو تشغيل معامل الكهرباء؟ يلفت فياض إلى «عدم استعجال وزارة الطاقة في المبادلة بسبب قرب وصول باخرة الغاز أويل المدفوع ثمنها من أموال مؤسسة الكهرباء من مصر، لذا يمكن للباخرة الجزائرية التفريغ أولاً في لبنان، ومن ثمّ إطلاق العملية عبر هيئة الشراء العام». ويشير إلى أنّ «خطوة المبادلة في البحر، من باخرة لباخرة، تحتاج إلى مرسوم خاص يصدر عن مجلس الوزراء، وهذا الأمر سيتطلب وقتاً إضافياً». وبحسب مصادر مطّلعة، برزت مشكلة أخرى كانت ستعرقل عملية التبادل في البحر، وهي رغبة الجزائر بوصول باخرة تحمل علمها إلى لبنان للتأكيد على التزامها بتعهّدها أمام اللبنانيين.