ينتظر العالم ولبنان نتيجة المفاوضات حول غزة، إلا أن النتائج السلبية لها ستنعكس فوراً على لبنان لا سيّما أن حزب الله ينتظر هذه النتيجة ليحدّد الرد المناسب على العدوان الذي طال الضاحية الجنوبية وأدى إلى استشهاد القيادي فؤاد شكر.
وتتوقّع مصادر معنية بهذا الموضوع أن الحزب يبني على 3 سيناريوهات يمكن أن تعقب رده الحتمي على الإغتيال.
– السيناريو الأول أن ترد إسرائيل بشكل موضعي وبالتالي حصر الرد في مكان معين.
– السيناريو الثاني أن يؤدي الرد على الرد إلى تعصيد أكبر من الحاصل حالياً لكن ضمن قواعد الإشتباك المعمول بها مع تكثيف العمليات وتنتهي الأمور خلال أيام.
– السيناريو الثالث أن تقوم إسرائيل بعد الرد باستهداف المدن الكبرى والمنشآت المدنية وهو ما سيدفع الحزب إلى الرد بالمثل لتتصاعد وتيرة المعركة حيث لن تقف إيران ودول محور الممانعة متفرجة، وهو ما سيدخل المنطقة في صراع إقليمي كبير يصل في ذروته إلى إغلاق باب المندب ومضيق هرمز وبالتالي ستدخل إيران على خط الصراع بقوة.
إلا أن السيناريو الأخير مستبعد في حسابات الحزب، وفق المصادر، التي لا تتوقّع أن تصل الأمور إلى هذا الحد، وتعلّل ذلك بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يملك قرار جر المنطقة إلى حرب إقليمية لأنه بحاجة إلى دعم أميركي وأوروبي غير متوفيرين حالياً.
وتفيد معلومات المصادر أن نتنياهو طلب من الوسطاء الدوليين أن لا يطال رد حزب الله المدن الكبرى حتى يبقى الرد الإسرائيلي على رد الحزب ضمن الأطر المعقولة بما لا يجر المنطقة إلى تصعيد أكبر.