تستذكر مصادر حزبية ما قاله رئيس مجلس النواب نبيه بري لأمين عام حزب الله عشيّة إنتهاء حرب تموز 2006، إذ صارحه بالقول “أخاف من الإنتصار داخليا”، وهو ما يستحضره حزب الله اليوم في مقاربته لليوم التالي لإنتهاء الحرب.
ويتوقّع الحزب في هذا الصدد أن تشنّ حملة إعلامية وسياسية غير مسبوقة شبيهة إلى حد ما بما حصل في أعقاب حرب تموز، تقودها جهات إقليمية لتحميله مسؤولية جرّ لبنان إلى الحرب والخسائر الإقتصادية والدمار الذي لحق بالجنوب كما وتحميل حركة حماس مسؤولية تدمير قطاع غزة والخسائر الفادحة التي لحقت بالقطاع.
وتتوقّع المصادر أن تغسل الجهات الإقليمية التي تقود الحملة يدها من إعادة إعمار القطاع وبالتالي محاولة تأليب الرأي العام الغزاوي والجنوبي ضد حماس وحزب الله على اعتبار أنهما لن يتمكّنا من القيام بالمهمة الصعبة لإعادة الإعمار.