لا تزال المنطقة تعيش حالة من الترقّب والحذر الشديد، بإنتظار ردّ حزب الله وإيران المرتقب على عملية إغتيال القيادي الكبير في الحزب فؤاد شكر ورئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، وسط تحذيرات متتالية من مخاطر إندلاع حرب كبرى.
في هذا الإطار، يستبعد النائب السابق مصطفى علوش في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، أن “يكون هناك ردًا جديًا من قبل حزب الله، وعلى ما يبدو أن هناك مسرحية ما يتم التحضير لها خصوصًا بعد خطاب أمين عام حزب الله الأخير، حيث تبيّن أنه يحاول تحييد إيران عن الردّ في حال حصوله، وبذلك يكون ردّ الحزب على نطاق ضيق، وليس بشكل قد يؤدي إلى حرب شاملة بل من ضمن قواعد اللعبة”.
ويرى أن “المواجهات ستبقى مستمرة على هذه الوتيرة التي نشهدها حاليًا، وبالتالي حتى هذه اللحظة الأمور مفتوحة على كل الإحتمالات، طالما أنه ليس هناك أي أفق للحلول، لا سيما أن الإسرائيلي لا يزال يصمّم على تنفيذ عملياته العسكرية في غزة”.
ويُشير إلى أن “لا شيء يوحي بأن هناك إيجابية من المفاوضات الحالية، لأنه منذ 4 و5 أشهر ونحن نسمع أنه هناك تقدمًا ومن ثم تعود الأمور إلى نقطة الصفر، فما تبقى من حركة “حماس” غير قادر على القبول بالشروط التي يضعها نتنياهو الذي لا يريد أن تتوقف الحرب”.
ويخلص علوش، إلى القول: “نحن نعلم كيف تبدأ الحروب ولا نعلم كيف تنتهي، لذلك أي ردّ يؤدي إلى سقوط قتلى لدى إسرائيل وخارج نطاق العمليات، من الممكن أن يفتح أبواب جهنّم”.