ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية في تقريرٍ جديد، أن لدى إيران و”حزب الله” مصلحة واضحة اليوم في وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ما سيجعلهما يتجنبان حرباً إقليمية لا يريدها لبنان ولا إيران، وبالتالي بقاء حركة “حماس” على قيد الحياة.
وأوضح التقرير الذي ترجمهُ “لبنان24” أنّ إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قررت، وبذكاء شديد، جعل إيران شريكاً في الجهود المبذولة للتوصل إلى إتفاقٍ بشأن غزة، لكن هذا الأمر لم يحدث حتى الآن.
مع هذا، يقول التقرير إنّ “إيران وحزب الله أبلغا الأميركيين بأنهما يؤجلان الضربة الإنتقامية ضدّ إسرائيل حتى يتبين ما إذا كانت هناك فرصة للوصول إلى صفقة أم أن الأمور ستسقط في الفشل كما كان يحصل سابقاً”.
وأردف: “في هذا السياق، من المهم الإشارة إلى أن إيران وحزب الله لا يقدمان خدمة حقيقية للأميركيين ولا حتى للقطريين الذين تجري المفاوضات على أرضهم، ويمكن الافتراض باحتمال كبير جداً أنّ أمين عام حزب الله حسن نصرالله يريد رداً انتقامياً متكاملاً ومنسقاً، وربما في الوقت نفسه، من قبل إيران وحزب الله معاً – لأن الأخير يريد إجبار الجيش الإسرائيلي على تقسيم الضربة الانتقامية، وعندها لن يضطر لبنان وحزب الله إلى استيعاب القوة الكاملة للجيش الإسرائيلي من خلال هجمات جوية وبرية وبحرية أو على الأقل في الجو. وعليه، فإن الجيش الإسرائيلي، وخلال الرد الانتقامي، سيضطر إلى تقسيم جهوده، وهذا الأمر مهمّ جداً بالنسبة لنصرالله”.
وأردف: “الإيرانيون أيضًا غير مهتمين بضرب إسرائيل أولاً، ربما لأسباب مماثلة، وربما يتركون لأنفسهم حرية الاختيار لتجنب الرد الصاروخي وهجمات الطائرات من دون طيار، وتحقيق ما يريدون عن طريق الإضرار بالمصالح الإسرائيلية في الخارج أو في أماكن أخرى”.
وأكمل: “يمكن الافتراض أن التسوية بين حزب الله وإيران ستكون بمثابة ضربات ستأتي في الترتيب، أولا حزب الله ثم إيران، التي سيكون ردها مشابها إلى حد كبير لما فعلته في نيسان الماضي ضد إسرائيل”.