كتب جان بيار وهبه:
عُرِفَ البطريرك الدويهي بتعلّقه بمريم العذراء وتعبّده للقربان المقدّس ومواظبته على الصلاة وتواضعه ومحبّته للفقراء. كما أسس الرهبانيات اللبنانية المارونية وكتب تاريخ لبنان والكنيسة المارونية وهو من أبرز المؤرخين اللبنانيين فلُقب بـ“أبو التاريخ الماروني”، “عامود الكنيسة المارونية” و “عظيم الأمة المارونية”.
هو البطريرك السابع والخمسون للكنيسة المارونية، ولد في اهدن شمال لبنان في 2 آب 1630 يوم عيد مار اسطفانوس، أول الشهداء.
في الحادية عشرة من عمره، أرسله المطران الياس الإهدني والبطريرك جرجس عميرة الإهدني مع عدد من أولاد الطائفة الى المدرسة المارونية في روما.
في 1650، حاز على دكتوراه بالفلسفة واللاهوت، وذاع صيته لحدّة ذكائه في إيطاليا خصوصاً وأوروبا عموماً. بعد 5 سنوات عاد الى لبنان، ورسم كاهناً على مذبح دير مار سركيس- إهدن في 25 آذار 1656
في 8 تموز 1668، رقّاه البطريرك جرجس السبعلي إلى رتبة الأسقفية وأرسله إلى الموارنة في جزيرة قبرص. وفي 20 أيّار 1670، انتُخب بطريركاً على الموارنة، وعانى الاضطهاد وظلم الحكّام، لكنه تحمّل آلامه حبّاً بالمسيح، ودافع عن إيمانه الحقّ وشهد له أينما حلّ.
من أبرز الاعاجيب:
مرة انحبس المطر طويلاً وكادت الزروع تجف فقام البطريرك مع المطارنة والأساقفة والإكليروس بالطواف من دير قنوبين إلى مغارة القديسة مارينا حاملين صورتها وعليهم الحلل الحبرية وقبل رجوعهم إلى الدير انحدر المطر بغزارة.
وهذه الاعجوبة رواها البطريرك سمعان الخوري الياس شمعون الذي شاهدها بعينه.
توفي البطريرك إسطفان الدويهي برائحة القداسة وعلى الرغم من مرور الزمن ظلّ في قلوب العديد من المؤمنين بقداسته فكانوا يطلبون شفاعته ويصلّون من أجل إعلان قداسته.