كتبت كارين القسيس في الكلمة أونلاين
منذ أشهر عدّة يتوجه أحد جباة كهرباء لبنان إلى منطقة أنطلياس لممارسة عمله المعتاد، فاكتشفوا أهالي البلدة أنّ هناك عمليّة سرقة تتمّ بحقهم، من خلال التلاعب في العددات، وبالتالي تحصيل فواتير خياليّة، حيثُ وصلت إحدى الفواتير إلى أربعة عشر مليون ليرة.
في البداية، لا بدّ من الإشارة إلى أنّ القانون رقم 462 الصادر عام 2002 والذي ينظّم قطاع الكهرباء، ينصّ في المادة 32 على استعمال أجهزة متطورة للتعداد والقراءة بهدف تنظيم الفواتير بطريقة صحيحة ومدروسة. فلماذا تتم عمليّة السرقة و”على عينك يا تاجر؟”.
في هذا السياق، يروي أحد السكّان لموقعنا، أنّ مؤسسة كهرباء لبنان تقوم بأعمال مشبوهة، من خلال استدراج المواطنين لدفع فواتير خياليّة، وأنّه عندما تمّ فضح الجابي ومساءلته، كان ردّه، “ما انتبهنا”.
أمام هذا الواقع، وجد المواطن المتني نفسه أمام خيارات محدودة، تتراوح بين التخلّف عن الدفع أو المساءلة، ولكن في كلا الحالتين، وزارة الكهرباء في سُباتٍ عميق، بحسب ما أكّده الراوي.
وكشف أنّ وزارة الكهرباء تقوم بسرقة أهالي المتن لسدّ عجزها، لأنّ معظم المناطق التابعة لمحور المقاومة ومعظم القرى الجنوبيّة لا يسدّدون فواتيرهم.