كتبت كارين القسيس في الكلمة اونلاين
معادلة عسكريّة جديدة، إختارها أمين عام حزب الله، السيّد حسن نصرالله، مساء أمس، حيثُ قام بالتصعيد بوجه الدولة القبرصيّة، محذراً إيّاها من السماح لإسرائيل استخدام مطاراتها وأجوائها لضرب لبنان او حتى القيام بتدريبات عسكرية، وأنّه سيتّم التصرّف معها على أنّهاجزء من الحرب.
وتأتي تصريحات نصرالله بعد إعلان الجيش الإسرائيلي موافقته على خطط عملياتية لهجوم في لبنان.
موقف السيد ليس بجديد، فلطالما حذّردول صديقة للبنان، ولكن ما أثار تساؤل المراقبين، هو غياب تام لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير خارجية لبنان عبدالله بو حبيب بعد أن قام فريق لبناني بالتفرّد بالقرار وتهديد قبرص.
في هذا السياق، أكّد رئيس جهاز الإعلام والتواصل في حزب القوات اللّبنانيّة، شارل جبّور، في حديث للكلمة أونلاين، أنّه على الدولة اللبنانيّة، ممثلّة برئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجيّة عبدالله بوحبيب، أن تتخذ موقفاً واضحاً لا يحتمل التأويل، وبالتالي أن تصدر بيان رفض شديد اللهجة لتهديد نصرالله للدولة القبرصيّة.
وشدّد على أنّه في حال لم تتخذ الحكومة بشخص رئيسها ووزير خارجيتها هذا الموقف الصارم، هذا يعني أنّ الحكومة متواطئة مع حزب الله وتتحمّل مسؤوليّة الإساءة إلى علاقات لبنان الخارجيّة وضرب علاقة لبنان مع دولة شقيقة، لا بل مع دولة يتواجد فيها عشرات اللبنانيين يعملون فيها، وبالتالي هي تهدد مصالح اللبنانيين إلى جانب تهديدها لضرب العلاقة بين الدولة اللبنانية والقبرصيّة.
وختم جبّور، على الدولة اللّبنانيّة أن تقول بكلام واضح أنّ “نصرالله يعبّرعن حزب الله وليس عن الشعب اللبناني، وكلامه مرفوض، ولبنان الرسمي يرفض جملةً وتفصيلاً هذا الكلام”. هذا المطلوب أن نسمعه.
في سياق متّصل، تساءل مصدر وزاري سابق عن غياب ميقاتي قائلاً: “نعلم أنّه لا يُفاوض في ملف النازحين ولا حتّى يزور الأراضي السوريّة خوفاً من العقوبات الأميركيّة، ولكن ما سبب سكوته عن استباحة قرار الدولة؟ فهل نحن في “دولة رهائن” بحسب ما ذكرت النائبة بولا يعقوبيان.