خاص موقع JNews Lebanon
الدولة اللبنانية والسيادة الوطنية هي مفاهيم غائبة عن قاموس حزب الله. الحزب لا يعترف بوجود دولة ذات سيادة ولا بالجيش الوطني أو حتى بالشعب اللبناني ككل؛ الشيء الوحيد الذي يعترف به هو ولاية الفقيه والجمهورية الإسلامية الإيرانية.
كل لبناني وطني يدرك أن تقوية الدولة ومؤسساتها هي الطريقة المُثلى لضمان السيادة الوطنية. من خلال تعزيز الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية، يُصبح من الممكن حماية الحدود وضمان أمن الشعب اللبناني بشكل فعّال.
يدّعي حزب الله المقاومة، ويحاول إقناع الناس بأن وجوده كدولة داخل الدولة وسلاحه المستقل عن الجيش اللبناني أمر طبيعي. في الحقيقة، الحزب ليس أكثر من جندي صغير في جيش الولي الفقيه، ينشر خرافاته بين أتباعه لاستخدامهم كوقود في معارك تخدم المشروع الإيراني ولا تمت إلى مصالح لبنان الوطنية بصلة.
مفهوم السيادة واحد، تدمير حزب الله للبنان لا يمكن تبريره بأي شكل من الأشكال، ولكن تحمل المسؤولية وتصحيح المسار هو الخيار الأمثل للمستقبل. أفضل من الاستمرار في الخضوع لسيد إيراني، الذي، بلا شك، سيرميه جانباً بمجرد تحقيق أهدافه، سواء كان ذلك عاجلاً أم آجلاً. الوعي مطلوب للعودة الى ما تبقى من لبنانيته خدمةً لبيئته أولاً و للبنان ثانياً، بدلًا من تبعيته العمياء لأجندات إيران التخريبية التي أفقدته ثقة الشعب اللبناني وحولته الى فئة معزولة عن باقي الفئات اللبنانية.