هي ليست بالشائعة أو الخبر الكاذب، فنائب رئيس مجلس النواب النائب إلياس بو صعب خارج “التيار الوطني الحر” وخارج تكتل “لبنان القوي” بتوقيع من رئيس “التيار” جبران باسيل.
ففي معلومات خاصة بـ”ليبانون ديبايت”، إن “النائب باسيل قد وقّع بداية شهر آذار الماضي توصية مجلس الحكماء في التيار الذي أوصى بفصل النائب بو صعب من التيار.
وقام النائب باسيل منذ أسبوعين بإبلاغ الهيئة السياسية بشكل رسمي بالقرار، بعد أن تبلّغ النائب بو صعب هذا القرار بشكل خطي.
الطلاق الرسمي الذي حمل توقيع باسيل في بداية آذار، سبقه طلاق فعلي تجلى بوضوح في كلام النائب باسيل في عشاء “التيار الوطني الحر” في المتن.
حيث توجّه باسيل إلى التياريين، مشدداً على “التنوع في الرأي بموازاة الإنضباط، وقال: “هذا التيار هو للمناضلين وللمضحّين والمقاومين، وقد يمرّ فيه أصحاب المصالح ومتسلقي مناسبات وقانصو مواقع، لكن إذا لم تكن طينتهم طينة نضال ومقاومة فهم لن يستمروا في التيار”.
هذا الغمز في كلام باسيل كان نتيجة للعلاقة المتوترة بينه وبين بو صعب، والتي لا تقتصر على الأخير بل تتمدّد إلى عدد من النواب الآخرين الذين يفوق عددهم الخمسة، والذين يعترضون على أسلوب باسيل بالتفرّد بالرأي إن في قرارات التيار أو تكتل “لبنان القوي”.
ويأحذ هؤلاء على باسيل، أنه لا يعبأ برأي النواب أو الإستماع إليهم وهو ما يغذي العلاقة المتوترة بينهم وبين رئيس التيار.
ولكن القرار الذي اتخذه باسيل بخصوص بو صعب يطرح علامة استفهام على موقف هؤلاء النواب، هل سيستمرون في المعارضة التي قد توصلهم إلى الفصل أسوة بالنائب بو صعب أم سيتخلون عن معارضتهم والتماهي مع “القرارت العليا”.
وبإنتظار ما ستحمله مواقف هؤلاء، فهل يبدأ العد العكسي لشرخ كبير في “التيار”، وبالتالي قد نصبح أمام تياريْن، واحد “عوني” والآخر “عوني- جبراني”؟