خاص موقع JNews Lebanon
الهجوم على القوّات اللبنانيّة، التي تمثّل رأس حربة في وجه توسُّع إيران في لبنان، طبيعي في هذا الوقت الذي تجد فيه إيران و عملائها في الداخل مأزومين و غير قادرين على تحقيق أيّ تقدُّم يُذكر في وجه إسرائيل. لم ترتدع القوّات اللبنانية و لم تتراجع؛ بل على العكس، زادت من هجومها السياسي على عملاء إيران، ممّا أزعجهم. و بخلاف ما يحاولون تصويره حول أنّ القوّات غير مؤثّرة، تكشف الحملة الشرسة التي يقودونها اليوم ضدّها عن فعاليّة القوّات و سياساتها.
يهرب عملاء إيران إلى الأمام خوفاً من غضب جمهورهم، الذي لم يعد مقتنعاً بالعمليّات الفلكلوريّة التي يقوم بها عملاء إيران في الجنوب و اقتناعهم بعدم جدوى هذه العمليّات العبثيّة، فهي تجلب لهم الدمار و القتل دون فائدة لغزّة. هذا التململ في بيئة عميل إيران دفعته لتوتير الداخل اللبناني و لتصوير أنّ هناك تحريضاً على بيئته زوراً و ليبقى لديهم قناعة بأنّ وجوده ضروري لحمايتهم من شركائهم في الوطن.
خروج الفتنوي الأوّل في لبنان، سيّد حزب الله، متوتّراً في خطابه الأخير، و محاولته إرهاب جمهوره بالخطر الذي تشكّله القوّات اللبنانية عليهم هو محاولة فارغة لاختراع عدوّ لهم. حاول مراراً وضع كلام في فم القوّات اللبنانيّة زوراً كي يرسم سيناريو جهنّمي يفيد سلاحه و يعزّز موقعه و كي يشدّ عصب بيئته. إلتزمت القوّات اللبنانية اليوم بخطابها، و رفعت السقف في وجه عملاء إيران، و لم يؤثّر فيها التهويل. أثبتت أنّها صاحبة الأرض، إذا ما فكّر أيّ طرف في السير باتّجاه لا يتوافق مع مصالح لبنان الذي تريده للجميع.