صرح رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل اليوم الثلاثاء، بعد اجتماع المجلس السياسي للتيار، “الخطر الأمني من جراء النزوح لا يعني الانتقام معنويّا او جسدياً من النازحين السوريين، لأن هذا يولّد فتنة كبيرة في لبنان بين اللبنانيين والسوريين، اضافة الى تخريب علاقتنا مع شعب هو جار وصديق، ولدينا القدرة ان نبني معه مستقبل جيد، اضافة لعلاقاتنا كلّنا كلبنانيين مع عمّال سوريين يسدّون الكثير من حاجاتنا في العمل، ونبني معهم علاقات انسانية اخوية طيّبة”.
وأردف باسيل، “الحل هو بالضغط والعمل الفعلي لإعادة السوريين الى بلادهم. العمل والفعل وليس الكلام”.
وتابع، “جريمة قتل باسكال سليمان هي عبرة، لكي لا اقول هي انذار، لأنها اكبر بكثير. هي عبرة لكلّ من دافع عن دخول السوريين بدون اي قيد او شرط، ولكلّ من وقّع على عريضة ضدّي وضد التيار ولكلّ من صرّح واعتدى علينا. وكل هذا موجود بالأرشيف والفيديوهات وبوسائل التواصل ولا نفع للتهرّب والتبرّؤ منه! هذاالشيء حصل، وانا شخصياً، اسامح من تعرّض لي، فالإساءة تصغر امام دماء باسكال سليمان، ولكن من يعوّض على اللبنانيين من سنة 2011 لليوم عدم تجنيبهم هذه الكارثة؟”.
وأضاف باسيل، “تخيّلوا معي لو كان القاتل شيعي بدافع السرقة، ماذا كان سيحدث؟! أل ايوجد سني وشيعي ومسيحي يسرقون ويقتلون؟ في! اذا كان القتل بدافع سياسي، كلّنا مع الشهيد واهله وحزبه أياً كان القاتل، ولكن اذا كان الدافع غير ذلك، نبقى مع اهله وحزبه، لكن هل نجر البلد الى حرب؟”.
ولفت الى ان “جوابنا على الجريمة هو اولاً بدعوة الدولة والأجهزة الأمنية والقضائية بتحمّل مسؤولياتهم بحمايتنا كمواطنين لنا حق بالامن والحياة الكريمة، وليس لنا الاّ الدولة وقوانينها”.
وتابع باسيل، “وهو ثانياً الحل المتوفر اقّله من خلال البلديّات ونحنا قنا بمؤتمرات، وفي جبيل تحديدا، واتصلنا بكل الأحزاب مناطقياً ووطنياً ودعينا لاخراج السوريين المخالفين من بلداتنا قانوناً وليس عنفاً”.
وختم، “هذا الشغل الجدّي، وعدا ذلك هو مخاطرة كبيرة على لبنان واستثمار سياسي لا طائل منه”.