خاص موقع JNews Lebanon
اعتبر أحد الصحفيين المخضرمين بأن الأسلوب الخطابي الذي يلجأ إليه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لم يعد متوافقاً ومتناسباً مع المرحلة الحالية، وبأن تجاوز الواقع العسكري الميداني على أرض الجنوب والمواقع الأخرى المستهدفة ارتباطاً بالمعركة سواء في لبنان أو سوريا لا يعني سوى أن حزب الله يعيش حالة إنكار، كما أن تجاهل المواقف المعارضة للعمليات العسكرية تحت أي ذريعة كانت لا ينفي أحقية المطالبة بوقف العمليات العسكرية والتجاوب مع المساعي لإبعاد الحرب عن الجنوب ومخاطر توسعها لتشمل كل لبنان.
وتابع الصحافي المخضرم بأن ردود القيادات الشيعية الروحية والسياسية على ما يصدر عن المرجعيات الروحية والسياسية المعارضة للحرب تحمل بذور فتنة وتهديد وفرقة في وقت يحتاج حزب الله إلى الحد الأدنى من التفاهم والحوار مع المكونات الأخرى في الوطن بعدما ثبت بأن التهويل لم يثنِ تلك المرجعيات عن المجاهرة بمعارضتها، وإذا كان لا بدّ من الرد، فالكلام لم يعد ينفع بل المطلوب الردّ العملي المدعّم بالوقائع والنتائج الملموسة والمقارنة بين السلبيات والإيجابيات للعمليات الجارية في الجنوب ودحض اتهامات المعارضة بتبعية الحزب لإيران ورهنه مصلحة البلاد والعباد لمصلحة تعزيز نفوذ إيران وهذا يعني بأن على الحزب أن يثبت بأن مصلحة لبنان هي الهاجس الأساس وبأن مصلحة إيران هي ضمن هامش ضيق من قبيل التقاء المصالح، وكل كلام وموقف غير ذلك يعني أن الحزب يعتبر أن كلامه مُنزل ومُطاع ما على الآخرين سوى السماع والإنصياع، وهذا الزمن يبدو أنه انتهى.