خاص موقع JNews Lebanon
يعلّق سياسي ساخراً، بحسب قوله، على فصلٍ جديد من مسلسل الخطابات الحماسيّة، حيث يأتينا السيّد حسن نصرالله بدعوة غير عادية، مُلقياً بمهمّة على عاتق المقرّبين من الحزب و أتباعه: الغوص في أعماق “طوفان الأقصى” لاستخراج دُرر الإنجازات الخفيّة. يبدو الأمر و كأنّه دعوة للانضمام إلى رحلة بحث عن كنز، حيث يُفترض أن تكون الجوائز العظيمة واضحة و برّاقة للعيان، و لكن يبدو أنّها مُخبّأة جيّداً في أعماق مخيّلة السيّد و حزبه.
يتصوّر السياسي هذا الموقف كحلقة جديدة من برنامج “البحث عن الإنجازات المفقودة”، في محاولة لإيجاد نتائج إيجابية يُقال إنّها نتجت عن عمليّات الحزب. لكن الجدير بالذكر، في العادة، لا تحتاج الإنجازات الحقيقيّة إلى بعثات استكشافيّة لإثبات وجودها، فهي تترك بصمات لا تُمحى على واقع الأمور.
يتابع السياسي ساخراً أنّه على ما يبدو، أصبحت هذه الإنجازات شبيهة بالمخلوقات الأسطورية، حيث يُسمع عنها الكثير و لكن لا يُرى لها أثر. و في هذا السياق، يُمكن تصوّر السيّد نصرالله كمرشد سياحي في متحف الإنجازات الغامضة، لا يُمكن لأحد رؤيتها إلّا من خلال عدسات خاصّة مصنوعة من الإيمان العميق و الولاء الكامل.
في نهاية المطاف يختم السياسي، بأنّ الدرس الأكبر يكون في الإنجازات الحقيقية التي لا تحتاج إلى جهود جبّارة لإثبات وجودها، بدلاً من أنّ إنجازات أسطوريّة غير مرئيّة و لا واقعيّة لا يمكن الوصول إليها إلّا من خلال رحلات استكشافية في متاهات الخيال و التصوّرات.