يزداد الطلب على بعض السلع الغذائية خلال شهر رمضان المبارك، وبالتالي تزداد المخاوف من إرتفاع أسعارها في ظل الاضطرابات التي يشهدها البحر الأحمر والتي تشكل تهديدًا على سلاسل التوريد والإمدادات العالمية، الأمر الذي يهدّد بإرتفاع أسعار السلع الغذائية.
في هذا الإطار، يؤكّد رئيس نقابة مستوردي المواد الغذائية هاني بحصلي، في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، أن “الأمور كانت موزونة نوعًا ما خلال هذه الفترة، وبالرغم من كل المصاعب التي مرّرنا بها إلّا أنه لم يحصل أي فوضى في أسعار المواد الإستهلاكية في شهر رمضان”
ويوضح أن “رمضان والفصح لم يشهدا أي تطورات كبيرة لناحية أسعار المواد الغذائية، بل على العكس كانت هناك حالة هدوء في الأسواق، إلّا أنه قد يكون بعض المواطنين لاحظوا أن هناك غلاء في الأسعار وهذا الأمر ناتج عن تدني القدرة الشرائية وليس عن إرتفاع الأسعار”.
ويقول بحصلي: “علينا أن نتذكر أننا على الرغم من الأزمات التي نعيشها منها حرب غزة، البحر الأحمر، إضراب القطاع العام، إضافة إلى المخاوف من إندلاع حرب شاملة، كل هذه الأمور أثرت في الوقت السابق لكن عند قدوم رمضان والفصح كانت البضائع مؤمنة”.
ويضيف: “يجب أن نطمئن المواطنين في الوقت الحاضر بأن البضائع موجودة والأسعار تعتبر ضمن نطاقها الطبيعي ولا أعتقد أن هناك تجاوزات، إلّا إذا أراد أحد رفع الأسعار لديه بطريقة عشوائية، وهنا يأتي دور أجهزة الرقابة من وزارة الإقتصاد”.
ويتابع بحصلي: “شهر رمضان أصبح على مشارف نهايته والبضائع كانت متوفرة قبل شهر رمضان وفي أوائله، وبالتالي نحن نعتبر أن الوضع كان جيدًا ولم نشهد صعوبات خلال هذه الفترة، رغم الأوضاع الأمنية والإقتصادية الصعبة”.