تعيش عاصمة الشمال حالة دائمة من التوتّر تفرضها فوضى السلاح المتفلّت الذي يفتك بأمن وسلامة المواطنين فلا يكاد يمر يوم إلا وتسجّل حالة أمنية في طرابلس, من عمليات سلب, إطلاق نار, اعتداءات وغيرها, وآخرها ما جرى ليل أمس الأحد, حيث جرى إشكال مسلّح كبير في منطقة التربيعة، روّع الناس لا سيّما الأطفال بعد أن تحوّلت الساحة إلى ساحة معركة حقيقية.
وفي التفاصيل, عَلِمَ “ليبانون ديبايت”, أن “إشكالا وقع بين آل المير وآل الخنزرلي, تطوّر إلى إشكال مسلّح استخدمت فيه جميع الأسلحة الرشاشة والمتوسطة وأدى إلى نشوب حرائق وتضرر كبير في المحال التجارية المحيطة بموقع الإشكال.
ووفق المعلومات, فإن “الأمور خرجت عن السيطرة مع احتراق أحد المحال التجارية, وسيارة وعدد من “البسطات” التي يسترزق منها الناس في تلك المنطقة، والتي استمرت لوقت قبل وصول التعزيزات الأمنية لوقف الإشكال”.
وتحدّثت المعلومات, عن أن “الإشكال أدى إلى سقوط 3 جرحى على الأقل, أحدهم بحالة حرجة, وقد نقلو إلى مستشفى طرابلس الحكومي, لتلقّي العلاج اللازم”.
ولاحقاً توجّهت قوة من الجيش اللبناني إلى مكان الإشكال, وفرضت طوقاً أمنياً، وبدأت عمليات المداهمة للقبض على المشاركين في الإشكال وتوقيفهم.
وكشفت طلوع النهار اليوم عن حجم الأضرار التي لحقت بالمنطقة حيث خرج الناس لتفقّد أرزاقهم، لا سيّما بعد أن تركوا محالهم أمس مع بدء الإشتباكات.