ساعات قليلة تفصل عن الخبر اليقين حول مسعى رئيس وحدة الإرتباط في حزب الله وفيق صفا لإعادة الموقوفين والمحكومين في السجون الإماراتية إلى لبنان، بما يشكّل تكليلاً لمساعي دولية أفضت إلى هذه النتيجة.
وتشير مصادر مطّلعة على الملف, أن “الأمور تمّت بناء على وساطة للرئيس السوري بشار الأسد الذي تدخّل شخصياً لدى الدولة الإمارتية منذ حوالي الـ6 أشهر، وأثمرت عن زيارة لموفد أمني إمارتي رفيع المستوى إلى لبنان حيث التقى الحاج وفيق، واستكملت المفاوضات بين الطرفين في الزيارة الحالية لصفا إلى الإمارات”.
وتلفت المصادر, إلى أنه “سبق التفاوض هدنة إعلامية منذ 6 أشهر بحيث غابت دولة الإمارات من أي هجوم لاذع في خطابات أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله منذ ذلك التاريخ”.
وتسترسل المصادر بتحديد أسباب الخلاف بين دولة الإمارات وحزب الله حيث كانت تشكّل حرب اليمن أحد الاسباب الرئيسية وقد انتهت مع وقف الحرب، وبقي موضوع المعتقلين اللبنانيين بتهمة التخابر مع حزب الله نقطة الخلاف بين الطرفين وها هي في طريقها إلى الحل اليوم، وبالتالي لا موجب لحرب إعلامية بين الطرفين.
أما عن أسباب الليونة الإمارتية؟ فترجّح المصادر, أن “الإفراج عن المعتقلين هي خدمة للرئيس الأسد لا سيّما أن مصالحاً مشتركة تربط البلدين ليس أقلّها خلاف الدولتين مع الأخوان المسلمين وبالتالي مع كلا من مصر وتركيا وقطر، ووفق هذه المصالح المشتركة فإن الإمارات ليست بعيدة عن سوريا”.
وتعتبر المصادر, أن “ملف المعتقلين أصبح يشكّل عبئاً عليها ومن مصلحتها وضع حد نهائي له والتخلّص من تبعاته”.
وتشخص العيون في الساعات المقبلة إلى مطار بيروت الدولي حيث ستحطّ الطائرة التي تقل صفا، إضافة إلى المعتقلين والمحكومين في السجون الإماراتية ومن ضمنهم عائلة الموقوف الذي توفي داخل هذه السجون، وفق ما تؤكده مصادر أهالي المعتقلين هناك.