تسود حالة من القلق في عدد من قرى البقاع بعدما أبلغت بعض إدارات مدارس المنطقة, الأهالي بإقفال أبوابها, نظراً لانتشار فيروس فايروس “بارفو B19” أو “الداء الخامس” بين حوالي 819 طالبا بعد ظهور طفح جلدي أحمر في مناطق من الجسم وعلى الوجه مع حرارة طفيفة لدى الأطفال.
فما هو هذا الفيروس؟ وهل من داع للهلع؟!
في هذا الإطار, شرح النائب الدكتور عبدالرحمن البزري, في حديث إلى “ليبانون ديبايت”, ماهية هذا الفيروس فهو “فيروس صغير جداً, ويدعى “بارفو”, واسمه يعود الى اللغة اللاتينية التي تعني الصغير”.
وأوضح أن “هذا الفيروس, هو فيروس تنفسي, ينتقل بالعدوى بواسطة الإفرازات التنفسيّة, وبالإمكان أن تنتقل العدوى بواسطة نقل الدم, وعادة يسبّب أمراضاً عند الأطفال, خصوصاً إلتهابات بالجهاز التنفسي العلوي, مثل أعراض, السعال والرشح والزكام, وغيرها, إضافة إلى أنه يسبّب ما يسمّى بالمرض الخامس عند الأطفال ” الخدود الحمراء”, أي أن شكل الخد عند الطفل عندما يصاب بالمرض الخامس, يكون كالطفل الذي تلقّى صفعة صغيرة, على خدّيه”.
وأكّد أن “هذا الفيروس ينتشر بسرعة, في المنزل الواحد, وداخل صفوف المدرسة الواحدة, ويعتقد أن نسبة الإصابة عالية جداً به حوالي 50% من المعرضين يصابون به, وفترة الحضانة قد تكون قصيرة لحدود 4 أيام, وقد تطول لعدّة أسابيع, إلا أن معدّلها لحوالي 6 أيام”.
ولفت إلى أن “20% من الإصابات تكون بدون أعراض, إلا أن الطفل يمكنه نقل العدوى حتى ولو كان بدون عوارض, فيما 80% من الإصابات لديها أعراض”.
ونبّه إلى أن “هذا الفيروس يمكن أن يُعدي البالغين والكبار في العمر, ويؤدي إلى إرتفاع الحرارة, على فترة طويلة أحياناً, ويؤدي أيضاً إلى فقر دم عند بعض المصابين”.
وأكّد أن “أعراضه عادة تزول دون حاجة للعلاج, لا سيّما أنه ليس هناك علاج محدّد له ولا يوجد لقاح, وهناك محاولات عالمية عديدة من أجل الوصول إلى لقاح لهذا الفيروس”.
وعليه, اعتبر البزري, أن “ما نشهده اليوم في لبنان هو موضوع عادي وليس استثنائياً, وما دعا إلى إقفال المدارس وبعض الصفوف في المدارس, هو إجراء إحتياطي مبني على أسس علمية, لذا لا داعي للهلع”.