إنهار مبنى سكني مؤلّف من 5 طوابق يوم أمس الأحد, في صحراء الشويفات، بعد إخلائه بـ10 دقائق، إذ ظنّ السكان أنّ هزّةً أرضيّةً تحدث، فأخلوا المبنى قبل سقوطه, وحالت العناية الإلهية دون وقوع خسائر بشرية.
ولكن ما مصير العائلات المتضرّرة؟ وكيف ستتم معالجة أوضاعم لجهة الإيواء أو التعويض؟ وماذا عن المباني المجاورة؟
في هذا السياق, أكّد الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء الركن محمد خير لـ “ليبانون ديبايت”, أن ” البلدية أبلغته أن عدد العائلات التي تقطن المبنى هي 15 عائلة, ويتمّ حالياً التأكد من ذلك”.
كما أن هناك 10 عائلات تقطن المبنى المجاور وتم إخلاءهم, بانتظار نتيجة تقرير كشف المهندس المكلّف عن حالة المبنى وإن كان هناك خطر من إنهياره, وفي حال تبيّن بعد المعاينة أن الخطر وارد, سيتم إجلاء العائلات عن المبنى نهائياً, حرصاً على سلامتهم.
وأما بشأن التعويضات على المتضررين من إنهيار المبنى؟ فلفت اللواء خير, إلى أن “الهيئة بانتظار الكتاب أو اللائحة الذي يحضّرها رئيس البلدية عن مجموع عدد العائلات, ليتم بعدها إرسال شيكات بقيمة 30 مليون ليرة لكل عائلة كبدل إيواء”.
بدوره, أكّد مدير عام الدفاع المدني العميد ريمون خطّار, لـ “ليبانون ديبايت”, أنه “تمّ إخلاء المباني المجاورة للمبنى الذي إنهار, والتي يمكن أن تكون عرضة للإنهيار”, كاشفاً عن أن “محافظ جبل لبنان كلّف المهندس راشد سركيس للكشف الهندسي على المباني المتضرّرة, لمعرفة ما إذا كان يستوجب الإخلاء نهائياً”.
وأوضح أنه “يتمّ فحص كافة المباني المجاورة للمبنى, إلا أنه جرى إخلاء مبنيين ملاصقين للمبنى المنهار حتى اللحظة، حيت تضرّر ثلاثة طوابق من المبنى الأول، فيما تضعضعت أساسات الثاني كما تبيّن من الكشف الأولي”.
وأكّد العميد خطّار, أن “المعنيين كافة, بانتظار التقرير الذي سيصدر عن المهندس سركيس, وبعدها يبنى على الشيء مقتضاه”, وطلب من “المواطنين الانتباه لبعض المؤشرات التي تظهر في بعض المباني والتي قد تدلّ على احتمال سقوطها”.