تستمر تداعيات حرب إسرائيل على قطاع غزة من خلال التأثير على الاقتصاد العالمي بعد تفاقم إضطرابات جنوب البحر الأحمر، الأمر الذي يؤدي إلى إرتفاع أسعار الشحن وينعكس بشكل سلبي على الأسعار مما يجعلنا نترقّب المرحلة المقبلة وكيف ستكون تداعياتها على أسعار السلع في لبنان.
الخبير الاقتصادي وعضو المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي أنيس أبو دياب، يرى أن “هناك عددًا كبيرًا من التجار اللبنانيين بالرغم من أنهم كانوا يستوردون المواد الغذائية على سعر النقل القديم أي قبل المخاطر التي يشهدها باب المندب والبحر الأحمر، فهم عمدوا إلى رفع الأسعار ونحن نرى ذلك بفروقات الأسعار من خلال الجولة في الأسواق”.
وإذْ يأسف في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، أنه “حتمًا هذا الأمر سيؤدي إلى إرتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية المستوردة لأن عبور باب المندب يتسبب بمخاطر العالية مما يعني أن شركات النقل ستسلك طريق القرن الافريقي من أجل إيصال البضائع، وهذا ما يؤدي إلى رفع كلفة النقل والتأمين في المرحلة المقبلة، وذلك سينعكس على الأسعار بشكل سلبي”.
إلّا أن الخبير أبو دياب يؤكّد أن “إرتفاع الأسعار لا يجب أن يكون أكثر من 5% أو 10%، لكن طبعًا بسبب سوء وغياب المراقبة والمحاسبة في لبنان الأسعار ستشهد إرتفاعًا جنونيًا في الأشهر المقبلة، لأن هناك تجار تستغل هذه الفرص لزيادة أرباحها”.
ويُشير إلى أن “الأشهر المقبلة ستكون صعبة أمام اللبنانيين إذا بقيت الأمور على ما هي عليه، لذلك أتمنى على المعنيين أن يقوموا بإجراءات صارمة بحق التجار المحتكرين للتوقف عن إستغلال ورفع الأسعار، لأن هناك فلتانًا كبيرًا في الأسواق وهذا أمر يحتاج إلى قرار سياسي للجمه”.