نفى راعي أبرشية بعلبك ودير الأحمر للموارنة المطران حنّا رحمة أن “يكون غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي قد قدم إستقالته في روما قبل عودته إلى لبنان، فهذا أمر غير صحيح”.
وفي مقابلةٍ عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج”وجهة نظر”، قال رحمة: “تقديم الإستقالة هو قرار شخصي يتعلّق بغبطته وحده، ففي حال وجد أن ظروفه الصحية، أو أية أسباب أخرى، توجب إستقالته، وتمنعه من القيام بواجباته، عندها يعلن أنه لم يعد في مقدوره المتابعة ويستقيل، ولكن غبطة البطريرك الراعي يقوم اليوم بواجباته كاملة”.
ولفت إلى أننا “اليوم نعاني من فوضى كبيرة بالمواقف، وهناك من هو مع أو ضد البطريرك، فلكل رأيه وردة فعله التي قد تكون من دون إطلاع، وهذا ما حصل في مسألة لم الصواني في القداس، فلماذا لا تكون لدى الإنسان الحكمة الكافية كي يسأل ويستطلع قبل إتخاذ القرار، فهل في كل مرة يوجه فيها إنتقاد للبطريرك نطلب منه الإستقالة؟”.
وأوضح أن “زيارة الراعي للجنوب هي زيارة رعائية، وسيكون في استقباله رجال دين من الطوائف كافة، وهي بهدف التفقد والقول، نحن شعب واحد ونريد الحفاظ على أرضنا، ونحن كلبنانيين، جميعنا ضد الحرب، ولكننا في الوقت عينه مع الحفاظ على سلامة وطننا وإستقلاله وحريته”.
وأكد أن التواصل دائم مع دولة الرئيس نبيه بري ومع حزب الله ومع المكونات اللبنانية كافة، وفي حال حصل خلاف على نقطة أو تفاصيل معينة، فهذا أمر طبيعي، إنما التواصل موجود في الخطوط العريضة الكبرى، فجميعنا لبنانيون أبناء هذا الوطن، قد نختلف على إستراتيجيات معينة وعلى مواقف محددة، ولكن لا نختلف على الخطوط العريضة المتعلقة بكرامة وإستقلال لبنان وحريته”.
وختم رحمة، بالقول: “الدولة اللبنانية مفككة، ويتصارعون على مسألة تأجيل تسريح قائد الجيش الذي لا نشك بمناقبيته وقدراته، وبكركي تطالب بالتمديد له لأنه من المتعارف عليه، أنه في حالة الحرب لا يتم التلاعب بقيادة الجيش، فكيف يمكن تغيير قائد الجيش ونحن لا نعلم في أي لحظة يمكن أن يقوم الإسرائيليون بإعلان الحرب على لبنان، بكركي تقول، ومعها معظم اللبنانيين، بضرورة إنتخاب رئيس للجمهورية أولاً، ليختار بنفسه قائد الجيش الذي يريد، وفي الوقت الذي يجده مناسباً، وبالتالي لماذا مخالفة الدستور؟ لماذا إقفال المجلس النيابي لماذا لا ينتخبون رئيساً ويُنهون هذه الجدلية بدل التلاعب بنا”.