بالتعاون مع مجموعة دبي للجودة، نظّمت “أكاديمية لندن لقادة المستقبل”، حفل تخريج لـ 25 طالباً وطالبة من مدرسة “انترناشول الإمارات”، التابعة لمجموعة الحبتور، والذي أقيم بالجامعة الأمريكية في دبي، بحضور عدد من المسؤولين والأكاديميين وأولياء أمور الطلبة الخريجين.
وقد أنهى الطلاب والطالبات الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و 13 عاماً، برنامجاً تدريبياً شاملاً محوره القيادة والتأهيل والاستعداد للمستقبل، حيث أبدى الصغار التزاماً وحرصاً على اكتساب مهارات القيادة والتزود بالثقة بما يعزز مسيرة نجاحهم وتميزهم على الجانبين الأكاديمي والشخصي، وبما ينمي كذلك روح القيادة لديهم، على قاعدة أن “أطفال اليوم قادة المستقبل”، وأن “الأطفال يختلفون عن بعضهم البعض بطرق ملحوظة في شخصياتهم الناشئة”.
وأظهر القادة الصغار شجاعة وطموحاً وثقة كبيرة في أدائهم ووقوفهم على المسرح رغم أعمارهم الصغيرة وهم يعلنون عن أحلامهم القيادية ورغبتهم بالانطلاق في رحلة نجاح نحو مستقبل قيادي لا توقفهم فيه حدود ولا يرضخون لتحديات مهما بلغت حدتها.
وخلال حفل التخرج، تسلّم الطلاب والطالبات الخريجون شهادات تخرجهم من “أكاديمية لندن لقادة المستقبل”، في أجواء الفرحة والفخر بتفوق القادة الصغار، ووسط تصفيق الحضور على وقع أغاني كورس “هارموني” المديرته تينا اسيس.
وبهذه المناسبة، عبّرت الدكتورة ندى جابر، المديرة والمؤسسة للأكاديمية في لندن، عن فخرها بتخريج الدفعة الأولى من الطلبة القادة، وسعادتها بتفوق الصغار الذين لمست فيهم رغبة كبيرة وروحاً وإصراراً على بلوغ أعلى المراكز القيادية. وتقدمت جابر بالشكر والامتنان لسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الفخري لمجموعة دبي للجودة ولمجلس الإدارة، ولسعادة خلف الحبتور الداعم للمبادرات التربوية على كل ما قدموه من ثقة وتشجيع لتكون الأكاديمية اليد التي ترسخ قيم القيادة والاجتهاد والمثابرة لدى الأطفال، لتمهيد الطريق لهم لبلوغ مستقبل مزدهر .
وأضافت: “كل هذه النجاحات تم تحقيقها بدقة عالية ومسؤولية مثالية، جاءت في إطار جهود حريصة على زرع بذور القيادة في العقل الباطني للطفل، وهؤلاء الأطفال نأمل أن نراهم يوماً وقد تحققت كل أحلامهم، ونحن حريصون على متابعتهم من خلال التواصل الدائم معهم ومع ذويهم، والعمل الدؤوب لتحقيق تطلعاتهم ودعمهم لبلوغ أحلامهم”.
من ناحيها صرحت الأستاذة سميرة محمد المديرة التنفيذية لـ”مجموعة دبي للجودة”: “إن هدف المجموعة من تعاونهم مع الأكاديمية هو المساهمة في إعداد القادة في سن مبكر وهو ما يتوافق مع رؤية المجموعة بأن المستقبل يصنع في الحاضر والتأثير الإيجابي لهذا الإعداد في تعزيز مفهوم الابتكار والتميز”.
وتابعت الدكتورة ناديا بو هناد إختصاصية علم النفس: “إننا في هذه المرحلة وأمام ثورة الإعلام الرقمي ومنصات التواصل الاجتماعي، نقف أمام مسؤولية كبيرة لتوجيه بوصلة الأبناء نحو مستقبل آمن، ولتأكيد أولوية استمرار تحفيز أبنائنا ليقفوا دائماً على الطريق الصحيح، ولنحافظ على نموهم وتقدمهم القيادي والريادي بالمزيد من الدورات التأهيلية والنشاطات الثقافية التي تتناسب مع قيمنا وتطلعاتنا للمستقبل، والتي تحفز ملكة الإبداع وترعى الخلق القويم للأطفال في مرحلة مبكرة من التنشئة وتكوين الشخصية، وهم في عمر المراهقة ومرحلة الجدية والالتزام بتحقيق الأفضل من أجل أنفسهم والمستقبل الذي ينتظرهم”.
الجدير بالذكر أن “أكاديمية لندن لقادة المستقبل”، كانت قد تأسست في لندن عام 2019وتم نقل تجربتها المتميزة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة بجهود شخصية ومسؤولية إنسانية تجاه النشء وأجيال المستقبل، وذلك بإشراف الدكتورة ندى جابر التي عملت جاهدة مع الدكتورة ناديا بو هناد ومجموعة من المتخصصين، لوضع الأسس التي تكفل زرع بذور القيادة في الطفل في هذا العمر المبكر من حياتهم، بما يعكس أفضل استجابة لتطلعات وآمال ذويهم للمستقبل.
وتُعَد “أكاديمية لندن لقادة المستقبل”، أكاديمية رائدة لاكتشاف المواهب الكامنة لدى الأطفال وإعدادهم لمستقبل القيادة المشرق في مختلف المجالات بما يتناسب مع مواهبهم. حيث تنطلق من مبدأ أن الأطفال يمثلون الأرض الخصبة التي تُزرع فيها البذور المثمرة؛ وإذا تم زراعتها بالطريقة السليمة، فإنها سوف تنضج وتؤتي ثمارها بالشكل المطلوب. ويتمثل دور أكاديمية لندن لقادة المستقبل في غرس البذرة الصحيحة في العقل الباطن للأطفال وقيادتهم طوال الطريق ليصبحوا قادة المستقبل، سواءً في مجال الموسيقى، أو الفن، أو الرياضة، أو الأدب، أو الجيش، أو السياسة، أو أينما تتجه وتتألق مواهبهم الكامنة. مع العلم أن جميع الدورات التدريبية حديثة وليست مُدرجة في المناهج التعليمية. ويمكن الاطلاع على كل ما تتضمنه الأكاديمية من خلال موقعها الإلكتروني: www.lafl.org.uk.
ومن بين الدورات التدريبية المتخصصة التي تقدمها “أكاديمية لندن لقادة المستقبل” دورة “الدبلوماسي الصغير” الموجهة للأطفال من عمر 4 إلى 7 سنوات، ومدتها 20 ساعة، وفيها يتعلم الطفل كافة المعلومات الضرورية المتعلقة بالأخلاقيات المبدئية، وقواعد الإتيكيت الأساسية، وكيفية تطبيق الدبلوماسية في تفاعلاته مع الآخرين. ويتخرج الطفل المشارك برتبة “الدبلوماسي الصغير”.
أما دورة “السفير الصغير” فهي موجهة للأطفال من عمر 8 إلى 12 سنة، حيث تركز بشكل أكبر على قواعد الإتيكيت الدولية، والبروتوكول الدبلوماسي، وكذلك على مهارات القيادة. ويمكن أيضاً استكشاف المواهب ومناقشتها مع أولياء الأمور للتأكد من أن أطفالهم يواصلون على المسار الصحيح نحو مستقبل مشرق. وتبلغ مدة هذه الدورة 20 ساعة، ويتخرج الطفل المشارك فيها برتبة “السفير الصغير”.
والدورة الثالثة التي تقدمها أكاديمية لندن هي دورة “قائد المستقبل” التي تستهدف الأطفال من عمر 12 إلى 16 سنة، ومن خلالها يشارك الأطفال في جميع الدورات التدريبية السابقة، ولكن بمزيد من التفصيل، مع التركيز بشكل أكبر على مهارات القيادة، والتفاعل مع وسائل الإعلام، ومهارات الخطابة. ويتخرج الطفل المشارك برتبة “قائد المستقبل”.