كتبت رينه أبي نادر في موقع mtv:
تتألّق البترون سياحيّاً، صيفاً وشتاءً. فبعد موسم صيفيّ ناجح، حيث كانت قبلة السّيّاح والمغتربين، تستعدّ المدينة لموسم الأعياد. فرغم الأحداث في الجنوب، والمخاوف من تمدّد الحرب إلى مختلف المناطق اللّبنانيّة، وإلغاء رحلات المغتربين والسّيّاح إلى لبنان، يبدو أنّ المنطقة ستكون على الموعد السّنويّ الذي يميّزها. فماذا ينتظركم هذا العام، خلال شهر الميلاد، في البترون؟
يؤكّد عضو بلديّة البترون ستيف عسّال أنّه، ككلّ عامّ، ستُنظّم البلديّة مع لجنة تجّار البترون ولجنة مهرجانات البترون الدوليّة، الـ Capitale De Noel.
ويقول، في حديث لموقع mtv: “هناك تعاون هذا العام مع المجتمع المدنيّ البترونيّ، كالمزارعين وكلّ من يقوم بالأعمال اليدويّة، وأضَفنا حوالى 20 كشكاً إلى الأكشاك السّابقة تتوزّع في شوارع المدينة”، مشدّداً على “التّركيز على الصّناعات المحلّيّة وعلى الزّراعة وعلى الصّناعات اليدويّة البترونيّة، ما يُفيد أهالي المنطقة اقتصاديّاً”.
ويُشير عسّال إلى أنّ “ما يُميّز البترون عن سواها من المناطق، النّشاطات الثّقافيّة والرّيسيتالات الميلاديّة، وسواها”، مؤكّداً أنّ “الأسعار ستكون مدروسة ومُناسبة لمختلف الفئات”.
ماذا عن الزّينة وهل ستكون شبيهة بالأعوام السّابقة؟ يلفت عسّال، في هذا الإطار، إلى أنّ الزّينة ستكون مختلفة، لكن، ضمن ميزانيّة معقولة”، مُعتبراً أنّ “مواقع التّواصل الاجتماعيّ تلعب دوراً أساسيّاً في التّسويق لهذا الشّهر المميّز في المدينة”.
ماذا عن التوقّعات حول الإقبال على هذا المشروع، لا سيّما أنّ الموسم السّياحيّ والاغترابيّ، يبدو أنّه لفظ أنفاسه الأخيرة؟ يقول عسّال: “منذ جائحة “كورونا” لم يَكُن اتّكالنا يوماً على توافد السّيّاح الأجانب، بل لطالما شهدنا توافداً كبيراً للّبنانيّين من خلال ما يُعرف بالسّياحة الدّاخليّة، لذلك، نتوقّع ضغطاً أكبر هذا العام”.
ومن عسّال، أمنية قبيل عيد الميلاد، وهي أن يعمّ السّلام في المنطقة، مُشدّداً على “أنّنا شعبٌ لا يستسلم، لذا، نُحاول في هذا العيد تنظيم النّشاطات والمشاريع، كنوع من الصّمود، فنُحارب الحرب بعيد المحبّة والسلام، أي عيد الميلاد”.