رأى العميد المتقاعد جورج نادر، أن “المنطقة اليوم تغلي، وخوفي الكبير أن تنتهي الحرب في فلسطين ويكافأ حزب الله على “موقفه السليم بالنسبة لحرب غزة” فيُشرع وجوده العسكري”.
وفي مقابلة عبر “سبوت” شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر”، قال العميد نادر: “من غير المقبول وجود ميليشيا مسيطرة على الأرض بدل الجيش اللبناني، لا يمكن لأحد أن يكون بديلاً عن الجيش، لا حزب الله ولا القوات اللبنانية ولا الفلسطينيين ولا أحد”.
وتابع، “في لبنان يجب أن تكون هناك بندقية واحدة فقط تخضع للسلطة الشرعية المتمثلة في الحكومة ومجلس النواب، من غير المقبول أن يقرر أحد نيابة عن كل اللبنانيين، ومن قال لكم أننا نريد الحرب؟ ومن قال أن بمقدورنا اليوم القيام بحرب من دون أي بنى تحتية في بلد غير مجهز للدفاع؟”.
ولفت إلى أنه “حتى اليوم في إعتقادي أن من سيصل إلى رئاسة الجمهورية هو رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، فهذا ما يحصل عندما يُصرّ حزب الله على تعطيل المؤسسات لإيصال مرشحه، وهذا تماماً ما رأيناه سابقاً مع إنتخاب الرئيس ميشال عون”.
وأكد أنه “لو كانت لدينا ذرة واحدة من المسؤولية، كنا إجتمعنا في 8 تشرين الأول وإنتخبنا رئيساً للجمهورية، وعينّا رئيساً للحكومة وحكومة شرعية، كل همهم هو مقارعة قائد الجيش، وتعطيل مجلس الوزراء والنواب، في وقت تقف فيه البلاد على شفير الهاوية”.
وأضاف، “ما يحصل في قيادة الجيش خطير جداً، بغض النظر عن شخصية القائد العماد جوزاف عون، فعندما يغيب القائد يحل محله رئيس الأركان، فإن كان منصب هذا الأخير شاغراً، من يحل محل قائد الجيش؟ ليس صحيحاً من هو أعلى رتبة، هذا غير موجود في قانون الدفاع الوطني، فما الحل؟”.
وأردف، “إما يؤجل وزير الدفاع تسريح القائد بحسب المادة 55 من قانون الدفاع لأننا في حالة حرب، أو يجتمع مجلس النواب ويعدل المادة التي تتحدث عن السن القانونية لقائد الجيش”.
وختم نادر بالقول: “يبقى السؤال هل يحق لمجلس النواب التشريع في غياب رئيس الجمهورية؟ تلك هي المسألة”.