رأت صحيفة معاريف الإسرائيلية، أن “الجيش الإسرائيلي وحزب الله، في طريقهما إلى مواجهة مباشرة، ستترك المعركة في قطاع غزة وراءها”.
وأضافت الصحيفة، في التحليل الذي أعده الكاتب العسكري تل ليف رام، أنه “يمكن الافتراض بأن المزيد من التصعيد في القطاع الشمالي قد يؤثر على عملية صنع القرار فيما يتعلق باستمرار خطط الحرب في غزة، فمن ناحية، هناك فهم بأنه لم يعد ممكناً الاستمرار في التغاضي عن عدوان حزب الله واحتوائه من خلال الدفاع، ويجب مهاجمة الخلايا قبل إطلاق النار أو بعده، ومهاجمة البنية التحتية المسلحة للمنظمة”.
وتابعت, “من الضروري تصعيد الأمر مع المزيد من العمليات الهجومية، التي سيدفع ثمنها حزب الله، دون أن تتحول إلى تصعيد سريع، ما يعني أن الساحة الرئيسية للحرب تتجه نحو الشمال”.
وتحدثت الصحيفة عن الأحداث يوم أمس في الشمال، والتي طغت لساعات طويلة على ما يحدث في غزة، مستطردة أن التصعيد في الجبهة الشمالية يشير بوضوح إلى أن احتمال تبادل الضربات بين إسرائيل وحزب الله سيصبح أكثر عنفاً في المنطقة.
لذا سيكون من الصعب للغاية وقف التدهور والانزلاق إلى حالة الحرب بكل معانيها، وتابعت أن التصعيد الذي حدث في الأسبوع الماضي يوضح أنه مع مرور الوقت واتساع نشاط الجيش الإسرائيلي إلى مناطق أخرى في قطاع غزة، فإن المواجهة مع حزب الله ستشتد في المستقبل القريب، وقد ينزلق إلى صراع عسكري، مما سيترك وراءه المعركة ضد حماس ساحة ثانوية، في ظل التهديدات القادمة من الشمال، والتي هي أكثر خطورة بالنسبة لإسرائيل”.
وترى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أنه” يجب التركيز على الحرب على حماس، وعم السماح لحزب الله بتحويل جهود الجيش الإسرائيلي”.
وتقول إنه: “من المتوقع أن تزداد كثافة عملية الجيش الإسرائيلي في الأيام المقبلة، كرد على التصعيد الذي اختار حزب الله أن يتبعه”.
وأضافت أن, “ضابطاً كبيراً في الاحتياط خدم في مناصب عليا في القيادة الشمالية صرح بأن الوضع الآن في الشمال على وجه التحديد يجعل ذلك ممكناً”، ومع ذلك، فإن اتجاه التصعيد في الشمال لا يعني بالضرورة أن تصعيداً دراماتيكياً سيحدث صباح الغد أو في الأيام المقبلة.