أكّد الخبير العسكري الدكتور علي حمية, لـ “ليبانون ديبايت”, أن “الأمور غير متجّهة نحو التهدئة, لا سيّما أن أميركا لا زالت تعزّز أسطولها في المتوسّط, مع وصول أوهايو النووية, ما يعني أنّهم لا زالوا يفاقمون القوة, مع إنشاء 7 قواعد جديدة, واحدة في الشمال الشرقي للأردن, وواحدة بالشمال الشرقي للملكة العربية السعودية, وكذلك واحدة في منطقة نيوم, وذلك ليتم توسيع القبّة الحديدة الإسرائيلية وتكون فعلاً الدول المطبّعة هي القبة الحديدية الفعلية لإسرائيل”.
وأضاف, “أي صواريخ آتية من إيران أو العراق أو سوريا, تتصدّى لها القبب الحديدية الأميركية, بصواريخ سام الجديدة, في شمال شرق الأردن او في شمال شرق السعودية, والصواريخ القادمة من اليمن تتصدّى لها القواعد الحربية للقبّة الحديدية للدفاعات الجوية الموجودة في نيوم”.
وشدّد على ان “العدو الإسرائيلي في هذه الأثناء يخترق كل المحرّمات المدنية, والبنيوية, والبنى التحتية, إن كان في غزة او جنوب لبنان, بعد أن إعتدى بالامس على سيارة مدنية وأدى إلى استشهاد ثلاث فتيات وجدّتهم، إلا أنّ المقاومة اخترقت العدو الإسرائيلي عسكرياً وأمنياً, كما أن العدو يعاني إعلامياً, لقد خسر الحرب الإعلامية”.
واعتبر أن “الحرب تتدحرج مع الإعتداءات الإسرائيلية المتجدّدة, وتريد جرّ المقاومة إلى توقيت تل أبيب, ولكن المقاومة بالطبع لن تنجر إلى هذا التوقيت, فهناك توقيت صفر لدى المقاومة وهي التي تُعلن عنه”.
وأشار إلى أن “ما حصل في جنوب لبنان أمس, هو تزايد لقواعد القتال, فلم يعُد هناك قواعد اشتباك, فقواعد القتال هي مقدّمة لمرحلة أخرى من مراحل الحرب, التي بدأت أساساً في 8 تشرين الأول في لبنان”.
وأكّد أن “لبنان على أهب الإستعداد كما قال أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله في خطابه الأخير, وأن المقاومة لم تعُد تريد فقط الربح بالنقاط, إنّما نحن نعد العدّة للربح بالضربة القاضية”.
وعن موعد الضربة القاضية؟ أجاب حمية: “الجميع متحضّر, فهل تكون الضربة القاضية الآن؟ أو سيكون هناك هدنة لمدّة أسبوعين؟ ومن ثم تنطلق الجولة الجديدة من الحرب”.
وتمنّى حمية, أن “لا تتطور الأمور, لكن إذا توقّفت الحرب حالياً يفسّر ذلك إنتصارًا لحماس, وإذا ارتضينا بالهدنة, ربّما العدو الإسرائيلي لا يرضى بها, لا سيّما أنه لم يصل إلى أي مخرج للخروج بماء الوجه أو بانتصار أو بمكسب عسكري أو أمني”.