على الطريقة اللبنانية طبعاً جرى “تهريب” حاكم مصرف لبنان رياض سلامة من الحساب أمام القضاء الفرنسي.
سلامة الذي كان من المفترض أن يمثل غداً أمام القاضية الفرنسية أود بورزي في باريس لن يذهب إلى هناك حتى بعد إسقاط مانع السفر من طريقه وإلغاء منع السفر الذي كانت المحامي العام الإستئنافي في جبل لبنان القاضية غادة عون قد أصدرته بحقه.
وبعد أن تمّ إبلاغ الأمن العام برفع حظر السفر عنه، جرى سلوك مسار قضائي تعطيلي بإعلان قاضي التحقيق في بيروت شربل أبو سمرا أنه تعذّر عليه إبلاغ سلامة بطلب القاضية الفرنسية لأنه لم يصل إلى عنوان دقيق للمستدعى وهو ما سيبلّغه إلى القاضية الفرنسية التي ستتّخذ الإجراء الذي تراه مناسباً.
وتقول مصادر قضائية متابعة أن هذا الأمر كان متوقعاً لا سيّما أن محامي سلامة كانوا سبقوا إلى الإعلان عن عدم تبليغه.
ولكن المصادر تؤكّد أن القاضية الفرنسية سترجئ الجلسة لكن ليس لوقت طويل وإذا لم يمتثّل سلامة فإن الإدعاء عليه سيكون جاهزاً وطلب توقيف سيكون حاضراً وتعميمه على الإنتربول سيلزم الدولة اللبنانية بتسليمه علّها تجد عنوانه الذي أضاعه القضاء اللبناني.
أما عن جلسة الإستجواب التي استدعى القاضي أبو سمرا حاكم مصرف لبنان إليها يوم الخميس المقبل فلا زالت قائمة، ولكن السؤال الذي تطرحه المصادر: هل تم تبليغه بموعد الجلسة أم لا، فإن لم يتم تبليغه كيف سيحضر وإذا تمّ ذلك فعلى أي عنوان لا سيّما أن القاضي أبو سمرا لم يجد له عنوان؟ وما هي الإجراءات التي سيقوم بها في حال لم يحضر سلامة هل سيدعي عليه كما تنص القوانين؟
وترى المصادر أنه يجب انتظار ما سيصدر غداً عن القضاء الفرنسي، كما يجب إنتظار يوم الخميس ليتمّ التأكّد من السلوك القضائي اللبناني من هذا الملف.