بعد أن حذّر الأساتذة المتقاعدون في المدارس الخاصة من خطوات تصعيدية في حال لم يتجاوب المعنيون مع مطالبهم, لفت نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض إلى أنه “في القطاع الخاص هناك نوعان من الأساتذة, نوع يأخذ تعويض ونوع يأخذ معاش تقاعدي”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت” قال محفوض: “مشكلتنا أنّ هنالك أكثر من ستة آلاف أستاذ متعاقد مع المدارس الخاصة, قضوا أربعين عاماً في الخدمة، تترواح رواتبهم اليوم بين المليون ونصف والثلاثة ملايين ونصف كحد أقصى, وهذه الرواتب لا يمكنها أن تبتاعَ لهم قارورة غاز, سائلا: أيُعقل ذلك؟”.
وأضاف, “هناك مشروع موجود في مجلس النواب لتغذية صندوق التقاعد, وبالتالي لا يمكن لنا أن نرفع الرواتب دون تغذيته, والمشروع أحيل إلى لجنة التربية, ومن ثم أحالته هذه الجنة إلى اللجنة الفرعية, لذلك سألت رئيس لجنة التربية النيابية النائب حسن مراد إن كانوا “عم يدرسوا المشروع متل السلحفاة؟””.
وتابع, “قلت للرئيس ميقاتي أن هذا المشروع موجود في مجلس النواب, وبعد أن أصبح المجلس هيئة ناخبة لا تشريعية, طلبنا منه المساعدة لـ 6000 عائلة, كي يصرف لها منحة بشكل مؤقّت بما يعادل 50 ملياراً، ولكنّنا حصلنا فقط على 10 مليارات منها، ولم تصل منذ ثلاث أشهر وحتى الآن “.
وقال: “على وزير التربية عباس الحلبي ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن يتحملوا المسؤولية، فهناك أكثر من 5000 عائلة، تنتظر من سيعينها في هذه الأزمة الاقتصادية؟”.
وكشف أنه تواصل مع وزير التربية ماهلاً إياه يومين, “وفي حال لم تظهر أي أصداء إيجابية سنقوم بخطوات تصعيدية من خلال تطويق وزارة التربية وتطويق منزل الرئيس ميقاتي, فالوضع لا يحتمل، وميقاتي مسؤول عن رعاية اللبنانيين.”
وختم محفوظ بوصف المسؤولين في لبنان “بالتماسيح” .