كتبت نايلا المصري في موقع Lebtalks
تعود اعتباراً من يوم الثلاثاء الحركة السياسية الى البلاد مع انتهاء عطلة الأعياد، وعلى روزنامة المواعيد العديد من الاستحقاقات، إلا أن الأبرز على الإطلاق يبقى استحقاق رئاسة الجمهورية، لا سيما بعد التصريحات الفرنسية المتضاربة والموقف الملتبس حيال دعم باريس لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية من عدمه.
ومن المتوقّع أن يكون هناك موقف عالي السقف لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع من موضوع ترشيح فرنجية في إطلالته مساء اليوم الأحد، كما تتجه الأنظار الى الإطلالة المرتقبة لفرنجية منتصف هذا الأسبوع، والتي من المتوقّع أن تكون بمثابة الإطلالة الرسمية له.
في هذا الوقت، يقود النواب التغييريون حراكاً جديداً ينطلق اعتباراً من الغد باتجاه عدد من الكتل النيابية، لا سيما المعارضة منها، في مسعى جديد للاتفاق على إسم شخصية سيادية إصلاحية تُخاض بها المعركة الرئاسية ضد فرنجية.
الى ذلك، عادت نغمة الحوار الى الكواليس، حيث تشير المعلومات الى أن رئيس مجلس النواب نبيه بري في صدد التحضير لدعوة جديدة الى الحوار بين الأفرقاء للخروج بتسوية رئاسية، على وقع عودة السفيرة الفرنسية آن غرية والسفير السعودي وليد البخاري الى بيروت، وحراك كل من سفيري واشنطن دوروتي شيا والقاهرة ياسر علوي.
هذا في السياسة، أما في الاقتصاد، فالأمور تنحى باتجاه السلبية أكثر منها الى الإيجابية، في ضوء التوقّعات التي تتحدث عن ارتفاع جديد في سعر صرف الدولار في السوق الموازية، نتيجة عدم قدرة المصرف المركزي على الاستمرار في تغطية السوق وضخّ الدولارات.
اذاً، مرحلة صعبة تنتظر اللبنانيين بعد انتهاء عطلة الأعياد في ظل حال من “الستاتيكو” تسيطر على المشهد السياسي الداخلي بانتظار عن ما يُحكى حول “تسوية كبرى” قد تتبلور خطوطها في الأشهر المقبلة وتكون بداية “حلحلة” للوضع القائم.