بقلم ماري العلم
يعتبر اليوم العالمي للمرأة محطة سنوية للتنويه بالإسهامات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية المتنوعة للمرأة، مع الالتزام بمستقبل عادل ومنصف للجميع ، و فرصة للقيام بمراجعة لما تحقق من خطوات وإنجازات على صعيد تمكين المرأة في مختلف المجالات.
رغم ما شهدته الفترة الأخيرة من زيادة ملموسة في وتيرة دعوات تمكين المرأة وإفساح المجال أمام مشاركتها في جميع الميادين التي كانث حكرا سابقا على الرجال إلا أن هذه الجهود لا تزال تواجه العديد من العقبات الواضحة وما زلنا نشهد يوميا على مظاهر العنف والتهميش التي تطال الكثير من النساء . وتقف العديد من الحكومات عاجزة أمام مشكلة العنف ضد النساء حيث لم تتمكن من القضاء عليها أو حتى وضع حد لها.
ان الحل الجزري لوضع حد لهذا الانتهاك المسلط بشكل مباشر على المرأة، هو طريقة التربية التي تقوم على احترام المرأة إن كانت زوجة أو أما أو أختا، مرورا بالمجتمع والايديولوجيا المغلوطة من خلال نشر صور نمطية عن المرأة، كذلك سن قوانين وتشريعات جديدة تدعم المرأة بشكل فعلي وملموس. إن أهمية التغيير إذا تكمن في تغيير الأفكار ضمن أهداف تؤسس لتغييرات وتحسينات شاملة.
ورغم المشهد القاتم علينا أن نذكر جهود المجتمع المدني ووسائل الإعلام التي برزت كشريكة في حملة مناهضة العنف ضد النساء.
كذلك من المهم تسليط الضوء على الشق النفسي الذي يلعب دور أساسي بعملية تمكين المرأة واستقرارها، ومساعدة النساء على النظرِ الى أنفسهنّ بطريقة يملؤها الثقة والفخر . لكل إمرأة نقاط ضعف وعليها العمل على تطويرها كما أنه عليها أن تدرك أنه ليس مطلوب منها أن تكون مثالية فالسعي وراء الكمال يمكن أن يستنزف قوانا وثقتنا لأن تحقيقه مستحيل المطلوب الثقة في قدراتها واعتمادها على تطويرها الذاتي باستمرار.
كلمة وفاء وتقدير لكل امرأة اثبتت أنها قادرة على التكيف مع مختلف التحديات والظروف المحيطة بها وأخص بالذكر كل امرأة وسيدة لبنانية وعربية
يا نساء بلادي كم أنا فخورة بكل العطاءات والتضحيات اللامحدودة التي قدمتموها تجاه المجتمع والوطن.
يوم واحد لا يكفي للايفاء بحقكم … كل الاحترام والتقدير ليس فقط في اليوم العالمي للمرأة بل كل يوم وكل لحظة