أكّد الخبير المالي والاقتصادي أنطوان فرح أن “سعر الدولار في السوق السوداء مصطنع وهو أدنى من سعره الحقيقي، خصوصاً عندما كان مصرف لبنان يتدخل دائماً للحد من ارتفاعه، وكيف تدخل بقوّة في كانون الأول 2022 للجم الدولار عن الارتفاع بسرعة، لكنه ما لبث وانكفأ من السوق وبدأ الدولار يرتفع بسرعة ليأخذ سعره الحقيقي في السوق السوداء، وهذا ما حصل أخيراً”.
وربطاً بموضوع رفع الدولار الجمركي الى 45 ألف ليرة، ولو كان هذا الكلام غير شعبي، أشارَ فرح، في حديث لجريدة "الأنباء" الإلكترونية، إلى ان "الحقيقة عندما كان الدولار الجمركي 15 الفاً كان سعر الدولار في السوق السوداء يتراوح بين 30 الى35 ألفاً بما معناه ان الدولار الجمركي يساوي50% من سعر الدولار الحقيقي، أمّا اليوم مع رفعه الى 45 ألفاً وسعر الدولار وصل الى 90 الفاً، قبل انخفاضه مجدداً، وقد يرتفع الى 100 ألف، فإنه ما زال بمعدل50 في المئة من سعر الدولار، وبالتالي النسبة ما تزال هي نفسها، علماً أن الأسعار بالدولار لا ترتفع، لكن الأسعار بالليرة سترتفع حتماً والمواطن الذي يتقاضى بالليرة ولا تزال رواتبه بحدود الدنيا لا شك انه سيعاني من تراجع اضافي في قدراته الشرائية وسوف يزداد منسوب الفقر في البلد".