كتب جان بيار وهبه في موقع JNews Lebanon
مار يوحنا مارون هو أول بطريرك ماروني على انطاكية والثالث والستون بعد القديس بطرس الذي أسّس الكرسي الأنطاكي في القرن الأول بعد المسيح. فقد اضطُّر مار يوحنّا مارون وتلاميذه إلى الهجرة إلى لبنان بسبب الإضطهاد الذي ألحقتهم به الجيوش الرومانية والإسلامية. فانتقل الكرسي البطريركي على إثر ذلك إلى كفرحي البترون حيث شُيِّد دير (ريش مرو ومعناه رأس مارون) لتوضع فيه جمجمة مار مارون.
عند وصوله الى لبنان نظر الى شعبه الذي أصبح كالقطيع بلا راعٍ، يقاومون الغزاة ولكن بطريقة غير منظمة فسقط لهم العديد من الشهداء، بعد إنتخابه على رأس اسقفية البترون باشر بتنظيم أعمال المقاومة وأسّس مجموعة قيادية مرتبطة به مستثمراً مواهبه القيادية والملهمة، واستطاع في وقت قصير إكتساب محبّة واحترام وولاء جميع السكان المحليين. مع هذا التنظيم وبفضل تلك الاجراءات القيادية تفعّلت المقاومة في جبل لبنان.
فقد حملت المقاومة يوحنا مارون المسيحية مشعل التغيير للوصول إلى الحرية والعدالة والتطور رافعة الصليب علامة إيمان فقاد المسيرة هذه التي عمّدها بالشهادة حفاظاً على فرادة وخصوصية لبنان عبر التاريخ من حيث ارضه و هويته وتنوعه الديني.
كما في ايام يوحنا مارون كذلك في يومنا هذا الهجرة تكثر و الاضطهاد يكثر والمقاومة الغير الحقيقية التي لا تمت بصلة الى الأرض و الهوية تكثر.
مقاومة تهتم بتدمير عكس المقاومة البناءة التي تحمي وتبني وتكون جاهزة كل ما دق الخطر للتصدي للعدوان.
فالسؤال الذين يطرح نفسه أين نحن من صلابة يوحنا مارون و صموده بوجه الطغاة ؟
ففي عهد رئاسته حقق الموارنة انتصاراً حاسماً ادّى إلى التفاف شعب لبنان حول البطريرك. فمن بطريركا إلى رجلاً مناضلا من اجل الأرض و الشعب.
اين نحن من الالتفاف حول سيد الصرح البطريرك بشارة بطرس الراعي؟ ام نكتفي بالتهمات الباطلة وتسويق لنهج “الترند” على مواقع التواصل الاجتماعي؟
كان يوحنا مارون يطلب من المقاومين عند كل معركة أن ينشدوا المزمور رقم 27 للملك داود فأصبح بمثابة النشيد الوطني لجبل لبنان في تلك الحقبة.
من يوحنا مارون مروراً البطريرك الياس الحويك ف نصرالله بطرس صفير الى بشارة بطرس الراعي، لكل حتلال بطريرك ولكل بطريرك طريقة لحل الاحتلال.
فبين مقاومة اليوم (حzب الله) ومقاومة يوحنا مارون تخرج من دائرة المقارنة. فهل يوجد من المسؤولين المسيحيين الذين يدعوا حماية حقوق المسيحيون – ويعملون العكس-فيقرؤون عن يوحنا مارون وعن فكره و تنظيمه…. حبذا لو.