يتبادل كل من وزير التربية عباس الحلبي وروابط التعليم المسؤولية حيال انهيار العام الدراسي والقطاع التربوي بالكامل، بعد مرور أكثر من 40 يوماً على الإضراب، من دون أن يتمكن الأساتذة من الوصول إلى أهدافهم. وفي حين دعت روابط التعليم الأساتذة في بيان لها، إلى عدم الحضور إلى مراكز عملهم تحت أي ذريعة من الذرائع،
يرفض الأساتذة الإستمرار بتمديد الإضراب كل أسبوع مفضلين الذهاب إلى إعلان الإضراب المفتوح، ليقينهم بأنهم لن يحققوا مطالبهم. في هذا السياق، أشار رئيس رابطة التعليم الأساسي حسين جواد إلى أن “الروابط لا تزال على موقفها من الإضراب ولم يطرأ أي شيء لتغير موقفها”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت” قال جواد: “هناك مبادرة أرسلناها إلى وزير التربية وحددنا وقت لتنفيذها، وبانتظار صدور شيء عن الوزير ورئاسة الحكومة وإقرار مبدأ بدل النقل بالليترات، حينها نرى التقديمات وإذا كنا سنوافق”. وأضاف، “نحن نحمل الحكومة مسؤولية إنهيار القطاع التربوي، الدولة بحكومتها مسؤولة عن التعليم وعن كل حاجات المواطن”.
وتابع جواد، “إذا لم تلتفت الحكومة إلى واقع التعليم، فما السبب من تحميل الأستاذ المسؤولية، نحن نريد إقرار بدل نقل وليس 200 ألف ليرة التي خسرنا قيمتها قبل أن تصدر بالجريدة الرسمية”.
وأكمل، “قيمة رواتبنا تآكلت منذ إقرار الموازنة حتى اليوم، منذ إقرار الموازنة من 3 أشهر وحتى اليوم خسرنا نصفها”، سائلاً، “كيف يريدون أن نستمر بهذا الواقع المرير؟”. وأوضح جواد، “إذا لم يتحقق شيء من المطالب هناك مشكلة كبير تهدد القطاع التربوي برمته الرسمي والخاص، لأنه إذا استمرينا باللامبالاة من الحكومة فلا يمكن أن نكمل بالمدارس على نفقتنا الشخصية، إذا لم تتم عودة القطاع الرسمي إلى التعليم تصبح الإمتحانات بدائرة الخطر”.
وأردف، “سيكون لدينا زيارات للمرجعيات الروحية خلال هذا الأسبوع وسلسلة من الإعتصامات ستبدأ من عكار وطرابلس وصولاً إلى وصور خلال هذا الأسبوع”. وختم جواد بالقول: “اللقاءات مع المرجعيات الروحية تبدأ غداً بزيارة البطريرك والمجلس الإسلامي الشيعي بعد يومي ومع مفتي الجمهورية ومع شيخ عقل الدروز”.