سببت الهزة التي شعر بها اللبنانيون أمس الأربعاء، بحالات هلع لدى عدد من المواطنين الذين باتوا ليلتهم في سياراتهم وفي الشوارع، خوفاً من حصول زلزال على غرار ما حصل في جنوب تركيا وشمال سوريا.
وفي هذا الإطار تواصل “ليبانون ديبايت” مع المسؤول عن شبكات الرصد في المركز الوطني للجيوفيزياء التابع للمجلس الوطني للبحوث العلميه المهندس رشيد جمعة لمعرفة تفاصيل حركة الهزات الأخيرة في لبنان وأسبابها.
وأكدجمعة أن “هزات صغيرة حصلت في لبنان خلال اليومين السابقين، وأمس حصل هزة في منطقة الهرمل البقاعية بقوة 4.2 درجات وأيضاً تعتبر صغيرة”.
وقال جمعة: “تحديد الفوالق الجيولوجية ليس بهذه البساطة، ولا داعي للدخول بهذه المواضيع التي لا تفيد الناس، هذا الموضوع علمي، والإعلام يتطرق إلى مواضيع لا يتفق عليها العلميين”.
وأضاف، “الهزة التي شعر بها اللبنانيين أمس حصل مثلها وقد يحصل هزة أقوى وقد لا يحصل”.
وتابع جمعة، “الذعر الموجود هو بسبب ما حصل في تركيا وسوريا ونتفهم خوف الناس”.
وشدد على أن “الحقيقة تقول أن الهزة التي حصلت جنوب الهرمل على بعد 5 كلم، تعتبر خفيفة ولبنان شهد مثلها في وقت سابق، وسبب تكرار الهزات أن لبنان بلد ناشط زلزالياً ولا يوجد سبب جديد”.
وأشار إلى أن “الزلازل في لبنان تحصل منذ ما قبل التاريخ، وفي العام 2008 شهدنا بين شهري شباط و حزيران أزمه زلزالية في جنوب لبنان سجلنا خلالها أكثر من ألف هزة كانت أقواها 5.1 على مقياس ريختر”.
واستطرد جمعة قائلاً، “ما يحصل الآن ليس مفاجئاً، وصدفت أن الهزات حصلت مع وجود قلق وخوف وهذا ما خلق ذعراً، الخطر الزلزالي الذي كان موجوداً الشهر الماضي لم يتغير الآن”
وأفاد بأن “الهزات التي حصلت في لبنان منذ صباح الاثنين الى الساعه توزعت بين مناطق المتن والبقاع الغربي والبقاع الشمالي”.
وأوضح، “ما يقال أن الأرض تتنفس غير صحيح، فالأرض لا تتنفس، الصفائح في حركة دائمة، وهنا يأتي دورالتعليم كي يكون المنهاج الدراسي يحاكي الوضع الزلزالي في لبنان بالاضافه إلى العموميات عن القشرة الأرضية والصفائح التكتونيه وسبب تحركه ادون ان ننسى دور الاعلام في نشر التوعية دورياً وليس فقط كما يحصل الآن”.
وختم جمعة بالقول، “علمياً لا يمكننا ربط أثر مباشر بين ما حصل في تركيا وعندنا حتى الآن”.