كتب جان بيار وهبه في موقع JNews Lebanon
التهديد لغة يستعملها الضعيف، وهكذا في لبنان، فالإعلام اللبناني يحاول نقل الاحداث بطريقة شفافة وواضحة، و اذ به يتفاجئ بالردّ بلغة التهديد والقمع والاعتداء والقتل. وما أكثر الأمثلة على ذلك، في لبنان بلد الحريات. وهنا، لا بد أن نذكر الشهيدة الحية الاعلامية والوزيرة السابقة مي شدياق، حيث نجت من غدرهم و بلطجيتهم، ولا تزال تقول كلمة الحق في زمن الباطل. وهي لا تزال حتى اليوم تتلقى التهديدات بدون أن ننسى تعيرها بيدها الاصطناعية التي بدّل أن تجعلهم يخجلون من فعلتهم يزيدون في إسفافهم وقلّة حيائهم. كذلك، لا يمكن الا ونذكر الشهيد لقمان سليم الذي وجد مقتولًا، منذ فترة ليست ببعيدة، في عملية محدّدة وواضحة بهدف إسكاته، ونجح القاتل الجبان واسكت صوته لكنّ فكره لا يزال ينبض في كل شخص حرّ سيّد مستقل،
وآخر بلطجيات هذه المنظومة، تجلّت منذ فترة، في ما تعرّض له الزميل غدي بو موسى من تهديد من قبل شرطة مجلس النواب، بحيث تقدم منه أحد الحراس وقال له: ” انتبه ع امنك الشخصي” وهو كل ما كان يقوم عمله الطبيعي الصحفي في رسالة مباشرة على هواء شاشة MTV Lebanon تطرق فيها للرئيس نبيه بري. من الجدير ذكره، أن بو موسى تم تهديده ٣ مرات. فعن اي شرطة مجلس نتكلم او عن بلطجية المجلس التي قلعت عيون الموطنين في ثورة ١٧ تشرين وقامت وتقوم بالاعتداء على مراسلين صحافيين يقمون بواجبتهم وجلّ الخطأ الذي ارتكبوه هو الحديث عن سيّد المجلس نبيه بري. فالسؤال الذي يطرح نفسه من باب التساؤل لا الاتهام على الرئيس بري: بكل ما سبق صورة مصغرة سريعة عما يقوم حرسك، اليس حلّه هو الحَل؟ او أنّ هناك حسابات اخرى لتغطية اعمال ثانية؟
في الختام نتمنى الصحة والامن والاستقرار للزميل غدي بو موسى وكل الصحافيين الذين يتعرضون للتهديد، وكما كنا، سنبقى صوت حر في خدمة الحرية، ولن نخاف.