واصل سعر صرف الدولار في السوق السوادء ارتفاعه حيث لامس عتبة الـ 52 ألف ليرة لبنانية, الصحافية والباحثة في الجرائم المالية محاسن مرسل بدورها, لفتت على أن “المضاربة تتحكّم في لعبة السوق وقد أصبحت واضحة المعالم بمن يتحّكم بها”.
وفي حديث لـ “ليبانون ديبايت”, قالت مرسل: “هناك 4 لاعبين يتحكّمون في سعر الصرف, مصرف لبنان, المصارف, الصيارفة, والجهة المجهولة المعلومة والتي يحاوطها علامات استفهام متعلّقة بتبييض الأموال”.
وأضافت, “اليوم مصرف لبنان هو من يملك الليرات الأعلى, وهناك سباق على جمع الدولارات من السوق إن كان من مصرف لبنان والمصارف التي تلجأ إلى تنظيم ميزانيتها قبل إعداد قانون إعادة هيكلة المصارف”, مشددة على أن “تقييم المصارف كل مصرف على حدى”.
وتابعت, “مصرف لبنان لم يعد يملك القدرة على التدخّل من الإحتياطي الإلزامي وبالتالي هو يلجأ لعملية تدوير, أي يشتري دولارت من السوق من خلال الليرة اللبنانية لأنه بحاجة لتمويل الدولة اللبنانية بالدولارت لشراء حاجياتها, وبيع الدولار المدعوم حيث اليوم الدولار على منصّة “صيرفة” هو دولار مدعوم لأن سعره أقل من السوق”.
وتحدّثت مرسل, عن “المضاربين الذين يقومون بتجميع الأموال ومعرفتهم المسبقة بأن سعر الصرف سيلعب, إضافة إلى شركات التحويل تبيع الدولارت لمصرف لبنان مقابل عمولة تصل إلى حدود الـ 3%, وأيضا إضافة إلى دخول المساعدات الإجتماعية لموظفي القطاع العام حيّز التنفيذ”.
وختمت مرسل, بالقول: “كل هذه العوامل سترفع سعر الدولار في السوق السوداء”, مضيفة: “في 15 شباط المقبل سيرتفع سعر صرف اللولار بحيث السحوبات المصرفية سترتفع من 8000 ليرة إلى 15000 ليرة لبنانية, وبالتالي ستزيد نسب الكتلة النقدية بالليرة اللبنانية ما يعني انخفاص قيمتها أمام الدولار, أي ما يعرف إرتفاع سعر صرف الدولار”.