كتب ايلي مكرزل في موقع JNews Lebanon
بظل الظروف الإقتصادية، المعيشية والسياسية الصعبة يلي عم يمرق فين لبنان، غصت منطقة الضبية وتحديداً مجمع ال ABC بالوجوه الفنية والإعلامية على السجادة الحمرا.
من بعد إنطلاقة فيلم “ع مفرق طريق” ضمن فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بالسعودية، صار وقت العرض بلبنان. وخلال هالمناسبة كان النا لقاء خاص مع صناع العمل وابطاله
كاتبة الفيلم جوزفين حبشي: ما خفت
- اللي بتابعك بيعرف انك ناقدة أفلام، هل هالشي كان عامل إجابي خلال كتابتك للفيلم؟
اولا، بحب شدد على ان الناقد السينمائي مش بالضرورة ان يتحول كاتب سيناريو، الكتابة شيء والنقد
شيء ثاني. الكتابة كانت ورح تبقى شغفي الكبير، وفي مراهقتي كنت حب كون مخرجة سينمائية لأنني بحب السينما، وكنت خطط للسفر الى اوستراليا لدراسة الاخراج ولكن الظروف حالت دون هالشي. وعند انطلاق ملحق ” الدليل” الخاص بجريدة النهار سنة ١٩٩٣، اتصلو فيي وتوليت الصفحة السينمائية، وبهيدي الطريقة رجعتني الصحافة والكتابة لحبي الاول السينما. طبعا النقد ما علمني اسلوب الكتابة، ولكن متابعة معظم الافلام العالمية والعربية واللبنانية على مدى اكثر من ٢٥ سنة هالشي عطاني وخلاني اعرف كيفية تركيب سيناريو يجمع الترفيه والجودة الفنية بالوقت نفسو، لأن المشكلة الاساسية بالافلام اللبنانية انّا ما كتير تجارية وترفيهية بحتة ما بتحاكي الجودة واللغة السينمائية، او افلام فنية عميقة جدا بافكارها وفلسفتها وما بتلامس الحمهور العريض. حاولت من خلال سيناريو ” ع مفرق طريق” انو امزج سينما الفن وسينما الترفيه مع بعض، ولكن طبعا رؤيتي ككاتبة منا مطلقة الصلاحية، فللانتاج والاخراج كلمتهما الحاسمة بالموضوع كمان.
- ع مفرق طريق فيلم لبناني بحت، انعرض للمرة الأولى بالسعودية قديش هالشي بدل ع قوة بصناعة الفيلم رغم الأوضاع اللي عم يمرق فيا لبنان؟
السينما اللبنانية هي من دون ادنى شك من اهم عناصر القوة بهالوطن المكبل بالخيبات والانكسارات والهزائم. ولكن للاسف ما في وجود لصناعة سينمائية بلبنان لأن الدولة اللبنانية ما بتدعم هذا القطاع الخلاق بشكل كاف، وكل الافلام يلي عن بتم انتاجها هي مبادرات فردية او انتاجات مشتركة مع دول اخرى . ولكن رغم هالشي ، نجحت هالسينما اللبنانية انو تحقق انتصارات فعلية للبنان، من خلال طاقات كثيرة ( منتجين وكتّاب ومخرجين وممثلين وتقنيين). السينما اللبنانية وصلت الى اهم المحافل والمهرجانات العربية والعالمية ، من الاوسكار وكان وبرلين وفينيسيا والقاهرة والبحر الاحمر وغيرها، وكلنا امل ان تعي الدولة اهمية هيدا القطاع وقدرته على تحقيق انجازات فنية وصناعية واقتصادية للبلد في حال تم دعمه يوما ما، وبعد ما تصطلح الامور، بشكل مطلق
- فيلم روحاني، غلافو ٤ راهبات ما خفتي انو هالشي يأثر بطريقة سلبية ع انتشار الفيلم؟
لا، ما خفت، لان الفيلم منو ديني بل كوميدي رومنسي انساني، ومجموعة من ابطالها هني الراهبات اللي شكلو جزء اساسي من مجتمعنا الفيلم يركّز على يومياتهن في قرية لبنانية، واسلوب حياتهن البسيط، وانسانيتهن في التعاطي مع والقرويين، من دون اي غوص في الدين. الفيلم فيه طرافة وانسانية وقيم جميلة بتامن فيا كل الاديان، اضافة الى طبيعة لبنانية ساحرة وشخصيات مؤثرة وطريفة، وهيدا يلي لفت انتباه الجمهور العربي عند العروض الاولى للفيلم في مهرجان البحر الاحمر في جدة، فكان التفاعل ايجابي كتير.
الممثلة ميرنا مكرزل : ما عم لاقي نصوص
- شو أكتر شي لفتلك نظرك بالفيلم حتى وافقتي عليه؟
وقت يلي نعرض عليي الفيلم ايلي كنا فترة كورونا، كنا محجورين، كان النا تقريباً شي سنة، حبيت حتى لو كانت اطلالتي صغيرة اني شارك بس حتى قول إنو أنا موجودة، وحتى نغير جو.
- شو أكتر موقف ضحكك خلال التصوير؟
صراحة كان في كتير مواقف بتضحك خاصةً أنا وسينتيا كرم، كتير كان في مواقف ضحكتنا كان في ” complicite ” بيني وبينا. ضحكنا كتير ما في موقف واحد.
- الجمهور بيشتاق لميرنا كتير، شو سبب عدم توجدك بكثرة عالساحة؟
صراحة، عدم تواجدي هو قرار مني إنو أنا ما بقى عم بقبل اخد أدوار عشوائية، كل عمري بنقي أدواري وبختارا بعناية، وعدم تواجدي منو شي غريب، تعوّد علي الجمهور إنو ما عندي هل كترت الأعمال بسنة وحدة
ومنو شي غريب، بحب إنو يشتاقولي العالم ما بدي أوصل لا نهار يصيرو يقولو يا رب زهقنا منا كل النهار عالشاشة، أنا مرتاحة هيك، وعدا عن إنو ما عم لاقي النصوص يلي بلاقي حالي فيا .
الممثلة سينثيا كرم: المسرح حبي الأول والأخير
- فيلم ع مفرق طريق أخد ضجة قبل انطلاقتو بلبنان وكان حديث الناس، شو توقعاتك للعمل؟
أنا I personally think” ” لأن الفيلم ما في إدعا، خفيف خاصةً بعصرنا هيدا، اللبنانيي واصلين لمرحلة من التعب والتقل “donc” يمكن هيك فيلم خفيف بفوت الواحد عالفيلم هيك
“- sans prétention léger – on a besoin de légèreté ” وبتشوف مناظر بتجنن من لبنان وهيدا الشي يلي نقلنا بمهرجان البحر الأحمر إنو شهيتونا نرجع على لبنان voila فيلم خفيف نضيف متل ما بقولو .
- هل كان في صعوبات خلال التصوير خاصةً إنو قليل حتى نشهد على بطولة رباعية بين ٤ ممثلات؟
بخصوص الصعوبات بالتصوير، أكيد كان في صعوبات وصار في عنا كتير مشاكل بهيدا الفيلم وخاصةً إنو كنا بفترة covid، ولقطنا covid “was hard it” بس قد ما في حب هيدا الفيلم وقد ما في نفسية حلوة، متل بمحل القلب كان واحد وكنا عم نعمل كل شي كرمال هيدا العمل، كل ال negativte يلي كانت محيطة فينا كان في بوجا positivity وحب لدرجة إنو كل شي رجع ركب، شي كتير حلو يلي صار معنا، وبطولة رباعية بين ٤ ممثلات، أنا I personally” ” كنت كتير مبسوطة إنو أنا واقفي جنب ٣ ممثلات بياخدو العقل أنا بشوف حالي فين بهيدا البلد، جوليا قصار، ميرنا مكرزل وبتي توتل وجوليا وبتي كانو اساتذتي بالجامعة يعني دايماً كان في هيدا الغطاء منن، il ya beaucoup d’amour ما كان في أبداً هيدي الحزازيات مش بيناتنا بالعكس
كان في اشيا حلوة كتير ، بشرفني كتير هيدا الشي إنو كون بوجن.
- سينثيا من المسرح للسينما خبرينا شو يلي إختلف؟
من المسرح للسينما ما في شي بيختلف غير technique يلي بتلعب فيا، بس غير هيك الإحساس واحد الشغل c’est le meme concept بس techniquement بتختلف الاشيا بس بضل المسرح حبي الأول والأخير.
الممثلة جوليا قصار: في كتير اشيا بتتغير
- بظل الظروف الصعبة يلي عم يمرق فيا لبنان قديش كان صعب خوض تجربة “ع مفرق طريق”
فعلاً كانت الظروف كتير صعبة لما تقرر يتصور الفيلم خاصةً إنو تأجل كذا مرة، كان على أساس بال ٢٠١٩ صار في ثورة ١٧ تشرين، وصلنا لل ٢٠٢٠ إنفجار ٤ أب، رجعنا كل شي في أحداث صعبة
الكورونا، الزربة بالبيت، الأزمات الإقتصادية. بس قررت لارا سابا المخرجة إنو لأ متل كتير من السينمائيين وفنانين بهالظروف إنو لأ ما بدنا ننهزم، ما بدنا نكتف ايدينا مع كل العراقيل الموجودة، قررت تاخد مجازفة
وانو تصور الفيلم، بالنسبي النا الفيلم بحد ذاتو هدية بهيك أوقات لأن صورنا بأماكن رائعة، الأماكن المقدسة، الضيع الجميلة بالشمال كان رائع جداً بالنسبي النا خوض هيدي التجربة مش نسينا لأن ولا ممكن ننسى
بس خلينا شوي نتنفس هوى نقي ونضيف، وتسلينا نحن كفريق تصوير رغم إنو كمان فريق التصوير بعز كورونا نصو راح عالبيت ورجع وتوقف التصوير لأن انصاب بالكورونا لكن رغم كل هالشي تصور الفيلم وكانت تجربة كتير حلوي بالنسبي النا.
- بين النص عالورق والتصوير ع أرض الواقع شو يلي ختلف؟
بالنسبي للفرق بين النص الورق والتصوير أكيد في كتير اشيا بتتغير، مجرد ما ينعطى وجوه وتحديد ممثلين لهيدا النص مجرد ما نبلش قراءة مع بعضنا يعني كل هالعوامل بدا تزيد على هيدا النص رؤية المخرج يلي هي كتير مهمة وهي نوع من إعادة كتابة النص، التواصل مع المكان يلي نحن عم نشتغل في، التواصل أوقات كتير مع المحيط تبعنا كل هودي اضافات للنص. النص بكون أفكار حلوة على الورق لكن تنفيذو بيعطي حياة للشخصيات المكتوبة، الإخراج بيعطي رؤية ثانية وطبعاً أكيد ما حكينا عن التقنيات الصورة كلو السينما هي حياة.
- وجودك ست جوليا إضافة لأي عمل بطلي في، شو عم بتحضريلنا من بعد “ع مفرق طريق”؟
في فيلم تصور بعد ما نزل كمان اسمو “الغضب” للمخرجة الروسية “ماريا ايفانوف” هيدا الفيلم بعد ما شافو الجمهور اللبناني لان بلش بالمهرجانات ومن بعدو في مسلسل مع المخرج “سامي كوجان” وهوي مع “كارين رزقالله” ومحمد عطيه” هيدا بالوقت الحالي وأكيد في اشيا تانية عم تتحضر عالطريق.
الممثلة بيتي توتل: الإنفتاح كتير حلو
- بيتي خبرينا شوي عن تحضيرات الفيلم قبل التصوير، خلال وبعد؟
فترة التحضير ايلي قبل التصوير كانت مهمة كتير لأن عملنا كتير قراءة، كلنا سوا وشتغلنا كل واحد على الشخصية لأن بتعرف ٤ راهبات كل وحدة يكون عندا مميزاتا، وما نكون نشبه بعض
هلأ أنا بشخصية “soeur marie Bernard” يلي عم أديا بما إنو هالشخصية شوي نافرت لأن هي فنانة وأكتر وحدة فنانة بين الراهبات وعندا فوبيا معيني رح تكتشفوا خلال الفيلم ما رح أفضح عنا هلأ.
يمكن هيدي الشخصية شوي كانت محددة بالناس واشتغلنا، أنا ولارا والممثلات بالقراءة قبل التصوير على كيف التفاعل مع هالشخصية يلي أنا بأديا. بالنسبي لوقت التصوير، يلي كتير ساعدنا هي الإلفة يلي خلقت بيناتنا لما طلعنا قعدنا شي عشرين يوم بالمنطقة فوق وهوي المكان مقدس يعني سبحان الله كأنو هيك حلت بركة الله علينا وكان في كتير جو من الحب بوقت التصوير وكتير انبسطنا وهيدا الشي انعكس على الشغل يلي رح تشوفو. ما في حدا حضر الفيلم وما سألنا انتو قديش تسليتو حتى هلقد واصل الفرح من خلال الفيلم. هلأ بعد التصوير هل فترة رجعنا نشوف بعض لأن سافرنا على جدة وكان عنا أول عرض، الحلو إنو بتحس هيدا الفيلم عشناه على مراحل، أول مرحلة إنو تقربنا من بعض أكتر، علماً إنو جوليا أنا بعرفا وشاغلة معا كتير،
ميرنا كانت معي بالجامعة، سينثيا كانت تلميذتي ولارا كانت معي بالجامعة، مع إنو كنا منعرف بعض بس تقربنا من بعض بوقت التصوير حبينا بعض وهلأ بهالفترة يلي عم نفرح فيا بولادة الفيلم هيدي المرحلة إذا بدك ايلي عم نفرح سوا، شي كتير مهم إنو نحتفل. والكوميديا ما فيك تقسا أو تزينا إلا ما تشوف رديت فعل الجمهور وهلأ هيدا يلي عم نفرح في.
- شو هي برأيك الرسالة المباشرة والغير مباشرة من الفيلم؟
شغله أساسية إنو هيدا الفيلم منو ديني، هوي فيلم إنساني بإمتياز فيو روحانيات عالية، ما بدي احكي عن رسالة لأن نحن ما منوعظ بالفيلم، وليكن هالفيلم هدفو يزرع الفرح، إذا بدك متل دور الراهبة بالمجتمع
كيف تساعد تزرع الفرح، المؤسسات التربوية يلي معظمن ماسكينا راهبات، أنا شخصياً عم بحكي عن حالي كبرت بمدرسية راهبات وخوارنة ورسالتن ما بتتغير بالفيلم، الحلو في إنو ما في ادعى هوي فيلم ” romantic comedy”
أكيد في قصة حب ما فينا نخفيا وبعدين في هل ٤ راهبات يلي بيلعبوا دور مهم بالفيلم. هوي دعوة حتى الواحد يرجع للأمور البسيطة بالحياة، للتفاؤل، للحب خاصةً إنو الفيلم تصور من بعد كوارث عشناها، من بعد إنفجار ٤ أب، للازمة الإقتصادية، الإنهيار يلي نحن بعدنا في ووباء كورونا. فهيدا الفيلم مين ما عم يحضرو عم بقلنا هيدا الفيلم “anti stress” بفتكر هيدي أكبر مهمة للفيلم إنو ليوم من بعد كل هالضغوطات يلي مرقنا وبعدنا عم نمرق فين يجي فيلم هيك يصالحك مع ايمانك يصالحك مع الطبيعة مع وطنك مع الاشيا البسيطة وترجع تكتشف إنو الواحد في يلاقي الفرح باشيا كتير بسيطة. وهيدي أهم شي بالفيلم إنسانيتو.
والتصوير أنا ديماً بقلون كان بالنسبي إلي رياضات روحية يلي فرحني بالتصوير قلتلك حبينا بعض أكتر أنا عتبرت اني عملت رياضات روحية على عشرين يوم.
- حضوركن بالسعودية كان جداً لافت، خبرينا عن أصداء الفيلم بالسعودية وشو توقعاتك إلو بلبنان؟
الحمدلله كان الاستقبال رائع بالسعودية، كتير كتير كتير حبو الفيلم حسينا من ردة فعل الجمهور قديش الشعب السعودي حقيقةً بحب لبنان وبحب اللبنانية.
يمكن الغريب إنو نحنا عم منقدم فيلم إذا بدك بفرجي جانب مسيحي لأن طبعاً عم نحكي عن راهبات والأحداث عم بتدور بدير ولكن التجاوب تبع الجمهور السعودي بين قديش الإيمان مهم شو ما كانت الأديان، وهيدا الإنفتاح يلي عم بصير بالسعودية وصار هالمهرجان متل جسر تواصل بين الثقافات بين البلاد بين الأديان حتى
هيدا الإنفتاح كتير حلو وعم يعطي صورة ايجابية للعالم العربي، بعيداً عن الصراعات يلي بتبشع عالمنا العربي، كتير كان الإستقبال حلو وحقيقةً المملكة العربية السعودية عم تعمل جهود كتير كبيرة حتى تفرجي صورة جميلة عن العالم العربي وعن الفن، هيدا المهرجان عندو طابع دولي وعم ينشغل بإحترافية كتير عالية، متل ما إستقلوا الجمهور السعودي للفيلم كمان كان جالية لبنايية عم تحضر وبتصور إنو رح يكون الإقبال عليه بلبنان عالي جداً لأن فيلم للجمهور العريض .
فيلم عائلي بينتمي للنوع السهل الممتنع يوصل لكل بيت لكل قلب وبتوقع إنو هوي هدية جميلة لفترة عيد الميلاد حتى العالم ترجع إذا بدك تتصلح متل ما سبق وجاوبتك قبل مع الإيمان، الروحانيات ومع الأمور البسيطة.