أكد أحد الاطباء المختصين بالأمراض الجرثومية والعدوى أنّ ما نشهده اليوم من طفرة غير مسبوقة في الانفلونزا وسرعة الانتشار والعدوى بين اللبنانيين ليس “H1N1″ أو ما كان يُعرف سابقاً بأنفلونزا الخنازير، بل انّه موسم الـ”H3N2″، وهو من أنواع الانفلونزا الأشد عدوى والأكثر تسببا في العوارض المرضية.
وأشار الطبيب علي فروخ لـ”لبنان 24” انّ عوارض هذا النوع من الفيروس تبدأ من الحمى المفاجئة المصحوبة بدرجة حرارة تصل الى 40 وسعال قد يستمر لأسابيع إضافة الى ألم في المفاصل وتعب شديد، وهي عوارض تشبه الى حد كبير المتحور اوميكرون من كورونا، والذي تميز انه الأكثر انتشاراً عن المتحورات السابقة.
وبحسب فروخ فانّ جملة عوامل تؤدي الى انتشار المرض بهذه الدرجة ولكن السبب الرئيسي هو الأماكن المغلقة والمدارس والحضانات إذ تفتقر الى التهوئة والتبريد، ومن خلال الأطفال وهم الأكثر عرضة للمرض تنتقل الفيروسات الى الاهل في المنازل. ونصح فروخ المواطنين بالعودة الى استخدام الكمامات وخصوصا مع تقلبات الطقس لان ذلك سيؤدي الى انتشار المرض بشكل اسرع وتحديدا لدى أصحاب المناعة الضعيفة. وأكد فروخ انّ H1N1 موجود حتماً ولكن النسبة الأكبر للفيروسات التي يتم التأكد منها بالفحوصات المختبرية تكون لـ H3N2.