عندما أصبح “العمل عن بعد” في لبنان “موضة” فرضها الإنتشار المرعب لفيروس كورونا، ظنّ كثيرون أن هذا الأسلوب المهني موجة عابرة. إلا أننا في لبنان، حيث أسعار المحروقات باتت تكوي قلوب المواطنين الذين أصبحوا كالرّحل في وطنهم، يجمعون أنفسهم ضمن مجموعات للذهاب إلى العمل بدلاً من ركوب سياراتهم بشكل فرديّ، بينما هوّن العمل من المنزل هذه الكارثة على الكثيرين فاتحاً أمامهم فرصاً ومجالات لا حدود لها تتيح لهم كسب العملة الخضراء.
التطوير ضرورة قصوى
من هنا، إعتبر المستشار في أمن وتكنولوجيا المعلومات والتحوّل الرقمي رولان أبي نجم أن فيروس كورونا خلق مفهوم “الإقتصاد المبنيّ على عدم اللمس”، الذي بات من خلاله يتعلّم تلاميذ المدارس والجامعات عن بعد، وتعقد الإجتماعات والمؤتمرات عن بعد، والأعمال بطبيعة الحال أيضاً أصبحت متاحة في العديد من المجالات عن بعد، الأمر الذي خلق نوعاً من المرونة لأن الأمور باتت أسهل لوجيستياً.