كتبت ميليسّا دريان في “السياسة”:
يبدأ موسم قطاف الزيتون في معظم المناطق اللّبنانية، حيث تعوّل أغلبية العائلات على موسم غني وواعد يساهم في مساعدتها اقتصاديًا، وسط الأزمة غير المسبوقة التي تعصف بالبلد.
وبعدما كان متوسط سعر صرف الدولار في السوق السوداء خلال العام الماضي حوالي الـ 20 ألف ليرة فاليوم وصل الى حدود الـ 40 ألف ليرة لبنانية.
وللزيت والزيتون حصة من ارتفاع الدولار هذا، حيث يبلغ سعر كيلو الزيتون حوالي الـ 50 ألف ليرة، علمًا أنّ التسعيرة تختلف بين منطقة وأخرى نظرًا لعدم وجود الرقابة.
أما بالنسبة للزيت، فعلى ما يبدو سيكون للأغنياء فقط، حيث يشير جورج زيدان صاحب معصرة زيتون الى أنّ “كلفة عصر تنكة زيت هي 8 دولارات تدفع بالليرة اللبنانية حسب سعر الصرف في السوق السوداء أو بالدولار الاميركي”.
وبخصوص أسعار الزيت هذا العام فيقول لـ “السياسة”: “سعر تنكة الزيت القديم تبلغ 80 دولارًا أميركيًا، وسعر تنكة الزيت الجديد فهو 110 دولارات”.
إشارة الى أنّ تنكة الزيت الواحدة قد لا تكفي حاجة عائلة واحدة، بل أن بعض العائلات تحتاج الى تنكتين أو أكثر .
وهذا الارتفاع في الأسعار لا يؤثر فقط على المستهلك بل على التاجر أيضًا، فالمزارع الذي يعوّل على الزيتون لبيع محصوله سيجد صعوبة في تصريف انتاجه بسبب الارتفاع الكبير للأسعار.
وعليه، يبدو أن الزيتون والزيت أصبحا سلعة نادرة وحكرًا على الأغنياء كون سعر تنكة الزيت يفوق ضعفي راتب الموظف في القطاع العام.