الكاتب: Joyce Houeiss

أشار الرئيس ميشال عون قبيل مغادرته قصر بعبدا في كلمته الأخيرة أمام مناصريه في بعبدا: “اليوم لقاء كبير.. رجعنا من الحجر إلى البشر”. وأضاف: “عم شوفكم رجال مقاومة.. أنتم رفاقنا في الصعاب والفرح والحزن.. أنتم معي وأنا معكم… اليوم نهاية مرحلة وبداية مرحلة ثانية فيها نضال قوي.. تركت ورائي وضع بده نضال وشغل حتى ننتهي منهم”. ولفت إلى أنه “تركت ورائي بلد مسروق منهوب من جيبوكم، وعلينا إقتلاع النضال لإقتلاع الفساد من جذلأوره”. وأضاف: “لم نستطع محاكمة _حاكم المصرف المركزي” وشدد على أنه “عمودا الدولة الأساسية الأمن والقضاء، والقضاء معطّل لا يحاكم، كيف بدنا نأمن إنه المسؤولين الموجودين حالياً بدن…

علقّ وليام نون شقيق الضحية في انفجار مرفأ بيروت جو نون، على توزيع الآوسمة يميناً وشمالاً في قصر بعبدا، وخصوصاً على السفير السوري علي عبد الكريم علي في حديث لLebTalks بالقول:” ما جرى معيب جداً، فكيف يعطون وساماً لمَن رفض نظامه إستقبال الوفد اللبناني لإجراء المفاوضات، بترسيم الحدود البحرية بين لبنان وسوريا، أيعقل ان يُعطي وساماً لـ” يللي معلمو جاب النيترات”؟، فيما ضحايانا لم يستحقوا حتى التعزية من اهل السلطة ؟، فعلاً دولتنا مسخرة”. وفي ما يخص مغادرة رئيس الجمهورية ميشال عون اليوم قصر بعبدا، قال نون:” للحقيقة هو يوم عادي، لانني اصلاً لا اشعر بوجود رئيس الجمهورية ولا برحيله،…

تمنّى البطريرك مار بشارة بطرس الراعي للرئيس ميشال عون الخير والتوفيق، مشيراً، في عظته، إلى أنّ “في عهده كان لبنان وسط محاور المنطقة وعرف أسوأ وجودية في تاريخه الحديث، والعودة إلى نغمة “الترويكا” قد ولّت”. وأضاف: “لو وجدت ذرة من العدالة لدى المسؤولين لما تركوا البلد يئن تحت الفقر والجوع وهم أوقعوا الرئاسة العليا في الفراغ إما عمداً وإما أنانية”.

علم “لبنان24” أن رئيس الجمهورية ميشال عون وقع صباح اليوم مرسوم قبول استقالة الحكومة الحالية، وقد تريث في نشره إلى حين إنهاء احتفاليات “التيار الوطني الحر” بمغادرة الرئيس القصر الجمهوري الى الرابية.

كشفت مصادر مواكبة للحراك الحكومي، أنه إذا اقتضت مصلحة رئيس “التيّار الوطني الحرّ” النائب جبران باسيل، أن يوقّع رئيس الجمهورية ميشال عون، استقالة الحكومة وأن يعتكف وزراء باسيل ولا يذهبوا إلى مهامهم في الوزارات، فإن وزراء “حزب الله” سيكونون بالتصرف. وأكدت المصادر أنه “إذا قال باسيل لوزرائه سنعتكف، فسيعتكف وزراء الحزب أيضاً”.

تزامنًا مع يوم الوداع الأخير لرئيس الجمهورية ميشال عون, سجّل سعر صرف الدولار في السوق السوداء صباح اليوم الأحد, ما بين 36000 و36100 ليرة لبنانية للدولار الواحد, بعدما سجّل مساء أمس السبت ما بين 36500 و36600 ليرة لبنانية للدولار الواحد.

يُغادر الرئيس ميشال عون اليوم القصر الجمهوري في بعبدا، وباتت التحضيرات الأخيرة لمغادرته على أهبّة الاستعداد. ومنذ ساعات الصباح الأولى، تُستكمل التحضيرات اللوجستية في محيط القصر الرئاسي، الذي افترشه مناصرو “التيار الوطني الحرّ” حيث باتوا ليلتهم في الخيم، تعبيراً عن حبّهم ووفائهم لـ”الجنرال ميشال عون”، مطلقين شعار “معك مكملين”. ويشهد محيط القصر تعزيزات أمنية وسط ترقّب لحضور شعبي كبير بعد ساعات. ويُنفّذ الجيش اللبناني إجراءات أمنيّة في أكثر من منطقة مواكبة للتحرّكات المرافقة لخروج الرئيس عون من بعبدا. وفي تمام الساعة 11:30 سيخرج الرئيس عون من مكتبه، يودّع كبار الموظفين، ثمّ تؤدّي كتيبة من الحرس الجمهوري التحية للرئيس، وتعزف موسيقى…

خاص موقع JNews Lebanon علم موقع JNews Lebanon أنّ القصر الجمهوري كان بصدد تسليم عدد كبير من الاوسمة يوميّ الجمعة والسبت قبل انتهاء ولاية الرئيس عون لعدد من الشخصيات الاعلامية والسياسية المقرّبة من العهد والتي لعبت دوراً بارزاً في الدفاع عنه طيلة السنوات الستة، لكن الحملات التي خيضت من قبل الرأي العام ضد منح الاوسمة بأسلوب عشوائي خالٍ من المعايير المنطقية جعل دوائر القصر تتراجع عن المضيّ قُدماً في الخطوة والاعتذار من عشرات الشخصيات.

لا يقتصر القلق ممّا ينتظر لبنان في الساعات المقبلة، وتحديداً بعد 31 تشرين الجاري، على احتمالات ترجمة التهديدات والإنذارات بالفوضى السياسية والدستورية، بل إن القلق يتخطّى الواقع السياسي والدستوري وحرب الصلاحيات الدستورية بين الرؤساء، إلى الواقع الأكثر إيلاماً لكل اللبنانيين من دون استثناء وهو الواقع الإجتماعي، وانهيار الليرة ومعها القدرة الشرائية لدى المواطنين مقابل الإرتفاع الدراماتيكي في سعر صرف الدولار والذي لم ينجح البيان الأخير لمصرف لبنان المركزي في لجمه، نتيجة غياب الثقة وتأخير الإصلاحات والتصعيد السياسي. وفي الوقت الذي يكثر فيه الكلام عن البلبلة والفوضى، لا يخشى اللبنانيون إلاّ حصول انهيارات جديدة في الليرة وارتفاعات دراماتيكية لسعر صرف الدولار…

تفقد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مناصريه المتجمعين في قصر بعبدا للمشاركة غداً في مواكبة مغادرة الرئيس عون لقصر بعبدا، ورافقه رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل. ووسط هتافات الموجودين تحت الخيم، وصل الرئيس عون الى أماكن تجمع مناصريه وخاطبهم قائلا: “بكرا رح يكون نهار لقائي معكم وما رح يكون وداع، بل لقاء كبير نكمل فيه النضال لانقاذ لبنان من المشاكل التي يعاني منها. يعطيكم العافية والى اللقاء في الغد”.