لم يعد حريق مكب سرار في عكار حدثًا جديدًا، بل أصبح مأساة متكررة تهدد صحة الأهالي والأطفال، وسط غياب حلول جذرية لمشكلة التلوث والنفايات في المنطقة.
والحريق الذي إندلع اليوم أدى إلى انتشار كثيف للدخان والروائح السامة التي غطّت سماء المناطق المجاورة وحوّلتها إلى سواد خانق، الأمر الذي دفع عدداً من المدارس القريبة إلى صرف تلاميذها حفاظًا على سلامتهم.
وأفادت المعلومات بأن “عدداً من الأهالي اضطروا لمغادرة منازلهم مؤقتًا واللجوء إلى مناطق أبعد عن المكب هربًا من الدخان والروائح السامة”.
وقد تدخل عناصر الدفاع المدني بسرعة لإخماد الحريق ومنع امتداده، في محاولة للحد من أضراره.
وأطلق أهالي المناطق المحيطة بالمطمر مناشدات عاجلة إلى وزيرة البيئة تمارا الزين وكافة الجهات المعنية للتدخل الفوري ووقف هذه الكارثة المتكررة، ومحاسبة المسؤولين عن الإهمال الذي يهدد صحة السكان وأرواح الأطفال، في ظل استمرار الأزمة دون أي حلول فعلية.

