جاء في جريدة الأنباء الإلكترونية:
كسر حزب الله قرار الحكومة اللبنانية بمنع استخدام الأملاك العامة من دون ترخيص من الجهات المعنية، وأضاء صخرة الروشة بصورة الأمينين العامين السابقين للحزب السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين، منقلبا بذلك على التسوية التي كان قد تم التوصل إليها عبر رئيس مجلس النواب نبيه بري والتي قضت باقتصار الاحتفالية على التجمع.
استغربت مصادر سياسية عبر جريدة “الأنباء” الإلكترونيّة، “الانقلاب على الاتفاق والتسوية” وإصرار حزب الله على مخالفة القوانين وكسر هيبة الدولة وقراراتها، وقالت إن “الاتصالات لم تتوقف طوال ساعات النهار في محاولة لتمرير الفعالية بعيداً عن التوتر”. ورأت المصادر أن “تصرّف الحزب سينعكس سلبا على سمعة الدولة وثقة المجتمع الدولي بها، في الوقت الذي يقف فيه رئيس الجمهورية جوزاف عون أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة مطالبا دول العالم بالوقوف الى جانب لبنان ودعم الدولة التي عادت لتمسك بزمام المبادرة”، ورأت أن ما جرى أمس “يؤكد ما قاله المبعوث الأميركي توم باراك عن عجز الحكومة تحويل أقوالها الى أفعال، وعجز القوى الأمنية القيام بالمهام المطلوبة منها”.
كما ربطت المصادر بين مشاركة مسؤول الارتباط والتنسيق وفيق صفا في فعالية الروشة، وبين التصعيد الإيراني الذي ورد على لسان رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف من أنّ “حزب الله أكثر حيوية من أي وقت مضى”، وأنّ “تزويد الحزب بالصواريخ ليس مستحيلاً”. وأنه لو كان “قائدًا لحزب الله لشنّ الحرب على إسرائيل بعمق 100 أو 200 كلم”. ليستنتج أن “الحزب يعاني من انقسام واضح بين موقفين، متصلب وملتصق بإيران والذي يقوده صفا وقاسم وبعض المسؤولين العسكريين، وبين الموقف السياسي المهادن القلق من دخول الحزب في صراع داخلي يقضي على مكانته ووحدته”.
وحذّرت المصادر من انزلاق حزب الله الى تصعيد مواقفه الداخلية وإعادة البلاد إلى أجواء التشنج والانقسام، لأنه وبعد فقدانه الغطاء السياسي لسلاحه، سيفقد الاحتضان الشعبي الوطني الذي تعاطف معه خلال الحرب الأخيرة، كما أنه سيفقد ثقة بري، الذي عبر بدوره عن استيائه من الانقلاب على الاتفاق، وإصرار الحزب على كسر كلمة الدولة واستفزاز الشارع البيروتي.